الوجه الثلاثون من سوره البقرة
يقول الله تعالى:
(الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ )
يخبر تعالى أن { الْحَجَّ } واقع في { أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ } عند
المخاطبين, مشهورات, بحيث لا تحتاج إلى تخصيص اشهر معلومات عند من يخاطبهم الله عز وجل مشهورات عندهم بحيث لا تحتاج الا تخصيص كما احتاج الصيام إلى تعيين شهره ,
وكما بين تعالى أوقات الصلوات الخمس
الله عز وجل وضح لنا الصلوات الخمس ووضح لنا الصيام لكن الحج أساسا هو قديم
وأما الحج فقد كان من ملة إبراهيم , التي لم تزل مستمرة في ذريته ومعروفة بينهم فما احتاج الله عز وجل ان يوضح ماهي هذه الأشهر المعلومات والمراد بالأشهر المعلومات عند جمهور العلماء:
شوال, وذو القعدة, وعشر من ذي الحجة, فهي التي يقع فيها الإحرام بالحج غالبا.
{ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ }
أي: أحرم به, لأن الشروع فيه يصيروه فرضا, ولو كان نفلا.
وقوله: { فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ } أي:
يجب أن تعظموا الإحرام بالحج, وخصوصا الواقع في أشهره, وتصونوه عن كل ما يفسده أو ينقصه, من الرفث وهو الجماع ومقدماته سواء الفعلية والقولية,
خصوصا عند النساء بحضرتهن ما يذكر مثل هذا الكلام
والفسوق وهو: جميع المعاصي, ومنها محظورات الإحرام. والجدال وهو: المماراة والمنازعة والمخاصمة, لكونها تثير الشر, وتوقع العداوة.
والمقصود من الحج والهدف
من الحج والغاية من الحج الذل والانكسار لله تعالى, والتقرب إليه بما أمكن من القربات, والتنزه عن مقارفة السيئات, فإنه بذلك يكون مبرورا والمبرور, ليس له جزاء إلا الجنة،
من الحج والغاية من الحج الذل والانكسار لله تعالى, والتقرب إليه بما أمكن من القربات, والتنزه عن مقارفة السيئات, فإنه بذلك يكون مبرورا والمبرور, ليس له جزاء إلا الجنة،
وهذه الأشياء إن كانت ممنوعة في كل مكان وزمان, فإنها يغلظ المنع عيها في الحج.
واعلم أنه لا يتم التقرب إلى الله تعالى بترك المعاصي حتى يفعل الأوامر، ولهذا قال تعالى:
{ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ }
أي خير نكر الله عز وجل كلمه
خير للكثرة وما تفعلوا من خير يعلمه الله
خير للكثرة وما تفعلوا من خير يعلمه الله
أتى بـ " من " لتنصيص على العموم، فكل خير وقربة وعبادة, داخل في ذلك،
أي: فإن الله به عليم لا تخفى عليه خافيه سبحانه جل وعلا
فلا تخشى ان الله سبحانه سيضيع لك خير قدمته
على أي شخص كان
حيوان او لأنسان
او لأي امر قدمت عمل خير
او لأي امر قدمت عمل خير
لن يضيع عند الله عز وجل فان الله به عليم
وهذا يتضمن غاية الحث على أفعال الخير, خصوصا في تلك البقاع الشريفة والحرمات المنيفة, فإنه ينبغي تدارك ما أمكن تداركه فيها, من صلاة, وصيام, وصدقة, وطواف, وإحسان قولي وفعلي.
ثم أمر الله تعالى بالتزود لهذا
السفر المبارك, بدا الله عز وجل بالتزود الحسي لهذا السفر المبارك
السفر المبارك, بدا الله عز وجل بالتزود الحسي لهذا السفر المبارك
فإن التزود فيه الاستغناء عن المخلوقين كون الواحد يتزود للحج
والكف عن أموالهم, سؤالا واستشرافا،
وفيه الالتجاء لله سبحانه وتعالى
والغنى بالله تعالى ان تستغني بالله عن الناس
وفيه الإكثار منه نفع وإعانة للمسافرين
عندما تكثر منه تنفع المسافرين
وكل هذا اعمال خير تقدمها
, وزيادة قربة لرب العالمين،
, وزيادة قربة لرب العالمين،
وهذا الزاد الذي المراد منه إقامة البنية
اما الزاد الحقيقي المستمر نفعه لصاحبه في دنياه واخراه فهو زاد التقوى الذي هو زاد الدار القرار وهو الموصل لأكمل لذه واجل نعيم . ، ومن ترك هذا الزاد, فهو المنقطع به الذي هو عرضة لكل شر, وممنوع من الوصول إلى دار المتقين وهذا هو الزاد المعنوي
الذي سبق ذكرنا التزود لسفر الحج الزاد الحسي
أما هذا فهو هذا الزاد المعنوي
ثم أمر الله عز وجل بها أولي الألباب
فقال: { وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ }
فقال: { وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ }
الله عز وجل دائما يحدث أولي العقول يحدث اولي الألباب الذين يفهمون و يعقلون -اللهم اجعلنا منهم-
يا أهل العقول الرزينة, اتقوا ربكم الذي تقواه أعظم ما تأمر به العقول, وتركها دليل على الجهل, وفساد الرأي.
( لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ ۚ فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ ۖ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ )
عندما أمر تعالى بالتقوى , أخبر تعالى أن ابتغاء فضل الله بالتكسب في مواسم الحج وغيره
ليس فيه حرج إذا لم يشغل عما يجب إذا كان المقصود هو الحج
وكان الكسب حلالا منسوبا إلى فضل الله, لا منسوبا إلى حذق العبد, والوقوف مع السبب, ونسيان المسبب, فإن هذا هو الحرج بعينه
فننسب النعمة والحمد والثناء للمسبب سبحانه جل وعلا ولا ننسبه الا حذقينا وفهمنا وعلمنا
فان كل شيء بأمر الله عز وجل فاذا سهل الله عز وجل الأمور تسهلت باذنه تعالى وتيسرت
اللهم برحمتك نستغيث اصلح لنا شأن ناكله ولا تكلني الا أنفسنا طرفه عين
( لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ )
لم يقل كلمات أخرى بل قال فضل من ربكم
قل أي عطيه يعطيك الله عز وجل إياها فانها فضل من الله
عز وجل سواء كان مالا سواء كان علما سواء كان فهما سواء كان إدراكا سواء كان قوة ملاحظه سواء ان كان حسن تربيه سواء كان جمالا سواء كان رزقا أي رزق كان هو فضل من الله عز وجل
عز وجل سواء كان مالا سواء كان علما سواء كان فهما سواء كان إدراكا سواء كان قوة ملاحظه سواء ان كان حسن تربيه سواء كان جمالا سواء كان رزقا أي رزق كان هو فضل من الله عز وجل
فلذلك قال:
( أَن تَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ )
فلا ننسب هذا الى حذقينا ولا الى فهمنا و نحن السبب في هذا
كما فعل قارون حينما نسب المال اليه.
وفي قوله:
{ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ }
دلالة على أمور:
أحدها: الوقوف بعرفة, وأنه كان معروفا أنه ركن من أركان الحج، فالإفاضة من عرفات, لا تكون إلا بعد الوقوف.
أحدها: الوقوف بعرفة, وأنه كان معروفا أنه ركن من أركان الحج، فالإفاضة من عرفات, لا تكون إلا بعد الوقوف.
الثاني: الأمر بذكر الله تعالى عند
المشعر الحرام, وهو المزدلفة, وذلك أيضا معروف, يكون ليلة النحر بائتا بها, وبعد صلاة الفجر, يقف في المزدلفة داعيا, حتى يسفر جدا, ويدخل في ذكر الله عنده, إيقاع الفرائض والنوافل فيه.
المشعر الحرام, وهو المزدلفة, وذلك أيضا معروف, يكون ليلة النحر بائتا بها, وبعد صلاة الفجر, يقف في المزدلفة داعيا, حتى يسفر جدا, ويدخل في ذكر الله عنده, إيقاع الفرائض والنوافل فيه.
الثالث: أن الوقوف بمزدلفة,
متأخر عن الوقوف بعرفة, كما تدل عليه الفاء والترتيب
متأخر عن الوقوف بعرفة, كما تدل عليه الفاء والترتيب
. الرابع, والخامس: أن عرفات ومزدلفة, كلاهما من مشاعر الحج المقصود فعلها, وإظهارها.
السادس: أن مزدلفة في الحرم, كما قيده الله عز وجل بالحرام.
السابع: أن عرفة في الحل, كما هو مفهوم التقييد بـ " مزدلفة "
{ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ }
أي:اذكروا الله تعالى كما منّ عليكم بالهداية بعد الضلال, وكما علمكم ما لم تكونوا تعلمون، فهذه من أكبر النعم, التي يجب علينا شكرها ومقابلتها بذكر المنعم سبحانه جل وعلى بالقلب واللسان و ننسب النعمة اليه سبحانه.
(ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )
{ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ }
أي: ثم أفيضوا من مزدلفة من حيث أفاض الناس, من لدن إبراهيم عليه السلام إلى الآن،
والمقصود من هذه الإفاضة كان معروفا عندهم, وهو رمي الجمار, وذبح الهدايا, والطواف, والسعي, والمبيت بـ " منى " ليالي التشريق وتكميل باقي
المناسك.
ولما كانت [هذه] الإفاضة, يقصد بها ما ذكر
أمر الله تعالى عند الفراغ منها الاستغفار
هي في الأصل كانت اعمال سابقه كلها نتعبد الله بها ومع ذلك ذكر الله عز وجل الاستغفار والإكثار من ذكره،
فالاستغفار للخلل الواقع من العبد, في أداء عبادته وتقصيره فيها، وذكر الله شكر الله على إنعامه عليه بالتوفيق لهذه العبادة العظيمة والمنة الجسيمة.
وهكذا ينبغي
للعبد, كلما فرغ من عبادة, أن يستغفر الله عن التقصير, ويشكره على التوفيق,
لا كمن يرى أنه قد أكمل العبادة, ومنّ بها على ربه, وجعلها له
محلا ومنزلة رفيعة, فهذا حقيق بالمقت اعوذ بالله , ورد العمل
كما أن الأول, حقيق بالقبول والتوفيق لأعمال أخر دائما ارجي الله عز وجل دائما خافه و اخشى من عدم القبول .
(فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا ۗ فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ)
ثم أخبر تعالى عن أحوال الخلق, وأن الجميع يسألونه مطالبهم, وستدفعونه ما يضرهم, ولكن مقاصدهم تختلف، فمنهم:
{ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا }
أي: يسأله من مطالب الدنيا ما هو من شهواته, وليس له في
الآخرة من نصيب, لرغبته عنها, وقصر همته على الدنيا ما يسال الا لدنيا ولا يريد الا لدنيا ولا يطلب الا لدنيا ولا يدعو الله عز وجل الا لدنيا
ومنهم من يدعو الله لمصلحة الدارين, ويفتقر إليه في مهمات دينه ودنياه،
وكل من هؤلاء وهؤلاء, لهم نصيب من كسبهم وعملهم, وسيجازيهم تعالى على حسب أعمالهم, وهماتهم ونياتهم, جزاء دائرا بين العدل والفضل منه سبحانه جل
وعلا , يحمد عليه أكمل حمد وأتمه،
وفي هذه الآية دليل على أن الله يجيب
دعوة كل داع, مسلما أو كافرا, أو فاسقا، ولكن ليست إجابته دعاء من دعاه,
دليلا على محبته له وقربه منه, إلا في مطالب الآخرة اذا استجاب الله عز وجل لك مطلب من مطالب الأخرة فهذا دليل على محبة الله لك اما الدنيا فيستجيب الله عز وجل من الكافر ومن الفاسق ومن المسلم
اما اذا استجاب الله عز وجل لك في مطالب الأخرة ومهمات الدين فهذا بإذن الله عز وجل دليل من ادله محبه الله عز وجل لك.
والحسنة المطلوبة في الدنيا يدخل
فيها كل ما يحسن وقعه عند العبد, من رزق هنيء واسع حلال, وزوجة صالحة, وولد تقر به العين, وراحة, وعلم نافع, وعمل صالح, ونحو ذلك, من المطالب المحبوبة والمباحة.
اما حسنة الآخرة, هي السلامة من العقوبات, في القبر,
والموقف, والنار, وحصول رضا الله, والفوز بالنعيم المقيم, والقرب من الرب الرحيم، فصار هذا الدعاء, أجمع دعاء وأكمله, وأولاه بالإيثار,
ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الدعاء به, والحث عليه
( ربنا اتنا في الدنيا حسنه وفي الأخرة حسنه وقنا عذاب النار)
وصل الله وسلم وبارك على نبينا محمد .
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت سبحانك نستغرك
ونتوب اليك
والمقصود من هذه الإفاضة كان معروفا عندهم, وهو رمي الجمار, وذبح الهدايا, والطواف, والسعي, والمبيت بـ " منى " ليالي التشريق وتكميل باقي
المناسك.
ولما كانت [هذه] الإفاضة, يقصد بها ما ذكر
أمر الله تعالى عند الفراغ منها الاستغفار
هي في الأصل كانت اعمال سابقه كلها نتعبد الله بها ومع ذلك ذكر الله عز وجل الاستغفار والإكثار من ذكره،
فالاستغفار للخلل الواقع من العبد, في أداء عبادته وتقصيره فيها، وذكر الله شكر الله على إنعامه عليه بالتوفيق لهذه العبادة العظيمة والمنة الجسيمة.
وهكذا ينبغي
للعبد, كلما فرغ من عبادة, أن يستغفر الله عن التقصير, ويشكره على التوفيق,
لا كمن يرى أنه قد أكمل العبادة, ومنّ بها على ربه, وجعلها له
محلا ومنزلة رفيعة, فهذا حقيق بالمقت اعوذ بالله , ورد العمل
كما أن الأول, حقيق بالقبول والتوفيق لأعمال أخر دائما ارجي الله عز وجل دائما خافه و اخشى من عدم القبول .
(فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا ۗ فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ)
ثم أخبر تعالى عن أحوال الخلق, وأن الجميع يسألونه مطالبهم, وستدفعونه ما يضرهم, ولكن مقاصدهم تختلف، فمنهم:
{ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا }
أي: يسأله من مطالب الدنيا ما هو من شهواته, وليس له في
الآخرة من نصيب, لرغبته عنها, وقصر همته على الدنيا ما يسال الا لدنيا ولا يريد الا لدنيا ولا يطلب الا لدنيا ولا يدعو الله عز وجل الا لدنيا
ومنهم من يدعو الله لمصلحة الدارين, ويفتقر إليه في مهمات دينه ودنياه،
وكل من هؤلاء وهؤلاء, لهم نصيب من كسبهم وعملهم, وسيجازيهم تعالى على حسب أعمالهم, وهماتهم ونياتهم, جزاء دائرا بين العدل والفضل منه سبحانه جل
وعلا , يحمد عليه أكمل حمد وأتمه،
وفي هذه الآية دليل على أن الله يجيب
دعوة كل داع, مسلما أو كافرا, أو فاسقا، ولكن ليست إجابته دعاء من دعاه,
دليلا على محبته له وقربه منه, إلا في مطالب الآخرة اذا استجاب الله عز وجل لك مطلب من مطالب الأخرة فهذا دليل على محبة الله لك اما الدنيا فيستجيب الله عز وجل من الكافر ومن الفاسق ومن المسلم
اما اذا استجاب الله عز وجل لك في مطالب الأخرة ومهمات الدين فهذا بإذن الله عز وجل دليل من ادله محبه الله عز وجل لك.
والحسنة المطلوبة في الدنيا يدخل
فيها كل ما يحسن وقعه عند العبد, من رزق هنيء واسع حلال, وزوجة صالحة, وولد تقر به العين, وراحة, وعلم نافع, وعمل صالح, ونحو ذلك, من المطالب المحبوبة والمباحة.
اما حسنة الآخرة, هي السلامة من العقوبات, في القبر,
والموقف, والنار, وحصول رضا الله, والفوز بالنعيم المقيم, والقرب من الرب الرحيم، فصار هذا الدعاء, أجمع دعاء وأكمله, وأولاه بالإيثار,
ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الدعاء به, والحث عليه
( ربنا اتنا في الدنيا حسنه وفي الأخرة حسنه وقنا عذاب النار)
وصل الله وسلم وبارك على نبينا محمد .
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت سبحانك نستغرك
ونتوب اليك
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق