الوجه السادس والعشرون من سورة آل عمران
قال تعالى :
( وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ
أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ
وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَبِئْسَ مَا
يَشْتَرُونَ )
الميثاق هو العهد الثقيل المؤكد ، وهذا الميثاق
أخذه الله تعالى على كل من أعطاه [الله] الكتب وعلمه العلم، أن يبين للناس ما
يحتاجون إليه مما علمه الله، ولا يكتمهم ذلك، ويبخل عليهم به، خصوصا إذا سألوه، أو
وقع ما يوجب ذلك منهم، فإن كل من عنده علم يجب عليه في تلك الحال أن يبينه، ويوضح
الحق من الباطل.
فأما الموفقون، فقاموا بهذا أتم القيام، وعلموا
الناس مما علمهم الله، ابتغاء مرضاة ربهم، وشفقة على الخلق ، وخوفا من إثم
الكتمان.
وأما الذين أوتوا الكتاب ، من اليهود والنصارى
ومن شابههم، فنبذوا هذه العهود والمواثيق وراء ظهورهم ، فلم يعبؤوا بها، فكتموا
الحق، وأظهروا الباطل، تجرؤا على محارم الله ، وتهاونا بحقوق الله، وحقوق الخلق،
واشتروا بذلك الكتمان ثمنا قليلا، وهو ما يحصل لهم إن حصل من بعض الرياسات ،
والأموال الحقيرة، من سفلتهم المتبعين أهواءهم، المقدمين شهواتهم على الحق،
{ فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ }
لأنه أخس العوض، والذي رغبوا عنه
-وهو بيان الحق، الذي فيه السعادة الأبدية، والمصالح الدينية والدنيوية - أعظم المطالب وأجلها، فلم يختاروا الدنيء الخسيس ويتركوا العالي النفيس، إلا لسوء حظهم وهوانهم، وكونهم لا يصلحون لغير ما خلقوا له.
-وهو بيان الحق، الذي فيه السعادة الأبدية، والمصالح الدينية والدنيوية - أعظم المطالب وأجلها، فلم يختاروا الدنيء الخسيس ويتركوا العالي النفيس، إلا لسوء حظهم وهوانهم، وكونهم لا يصلحون لغير ما خلقوا له.
ثم قال تعالى :
( لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ
بِمَا أَتَوا وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا
تَحْسَبَنَّهُم بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )
{ لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوا
}
أي: من القبائح والباطل القولي والفعلي.
{ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا }
أي: من القبائح والباطل القولي والفعلي.
{ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا }
جاء في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال:
( من أدعى دعوة كاذبة ليتكثر بها لم يزده الله إلا قله)
نسأل الله السلامة والعافية ،
( من أدعى دعوة كاذبة ليتكثر بها لم يزده الله إلا قله)
نسأل الله السلامة والعافية ،
وفي الصحيح في الحديث الأخر :
( المتشبع بما لم يعطى كلابس ثوبي زور )
رواه الإمام أحمد
إذا : { وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا}
الذي يحب أن يحمد بعمل لم يعمله يدخل في هذه الآية
أنسب الفضل لأهله ، أنسب العمل لأهله.
الذي يحب أن يحمد بعمل لم يعمله يدخل في هذه الآية
أنسب الفضل لأهله ، أنسب العمل لأهله.
{ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا}
أي : بالخير الذي لم يفعلوه، والحق الذي لم
يقولوه، فجمعوا بين فعل الشر وقوله، والفرح بذلك ومحبة أن يحمدوا على فعل الخير
الذي لم يفعلوه.
{ فَلَا تَحْسَبَنَّهُم }
يا محمد
{بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ }
أي : بمحل نجوة منه وسلامة ، بل قد استحقوه، وسيصيرون إليه،
ولهذا قال: { وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
لا تخفى عليه خافية سبحانة وتعالى في الأرض ولا في السماء
ويدخل في هذه الآية الكريمة أهل الكتاب الذين فرحوا بما عندهم من العلم، ولم ينقادوا للرسول صلى الله عليه وسلم ، وزعموا أنهم هم المحقون في حالهم ومقالهم،
وكذلك كل من ابتدع بدعة قولية أو فعلية، وفرح بها، ودعا إليها، وزعم أنه محق وغيره مبطل، كما هو الواقع من أهل البدع.
ودلت الآية بمفهومها على أن من أحب أن يحمد ويثنى عليه بما فعله من الخير واتباع الحق ، إذا لم يكن قصده بذلك الرياء والسمعة ، أنه غير مذموم،
إذا لا يوجد مشكله أنك تفرح بالمدح والثناء بل هذا من الأمور المطلوبة التي أخبر الله أن يجزي بها المحسنين له , في الأعمال والأقوال، وأنه جازى بها خواص خلقه ، وسألوها منه , طلبوه منه , لكنها ليست هي المقصد , ليست هي المبتغى الذي يسعى إليها ويترك من أجل الله عز وجل ,
لا بل الله , وإذا رضي الله عز وجل , تطلب هذا الطلب ،
كما طلب هذا الطلب إبراهيم عليه السلام:
{ واجعل لي لسان صدق في الآخرين }
وقال: { سلام على نوح في العالمين، إنا كذلك نجزي المحسنين }
وقد قال عباد الرحمن: { واجعلنا للمتقين إماما }
وهي من نعم الباري على عبده، ومننه التي تحتاج إلى الشكر.
{ فَلَا تَحْسَبَنَّهُم }
يا محمد
{بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ }
أي : بمحل نجوة منه وسلامة ، بل قد استحقوه، وسيصيرون إليه،
ولهذا قال: { وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
لا تخفى عليه خافية سبحانة وتعالى في الأرض ولا في السماء
ويدخل في هذه الآية الكريمة أهل الكتاب الذين فرحوا بما عندهم من العلم، ولم ينقادوا للرسول صلى الله عليه وسلم ، وزعموا أنهم هم المحقون في حالهم ومقالهم،
وكذلك كل من ابتدع بدعة قولية أو فعلية، وفرح بها، ودعا إليها، وزعم أنه محق وغيره مبطل، كما هو الواقع من أهل البدع.
ودلت الآية بمفهومها على أن من أحب أن يحمد ويثنى عليه بما فعله من الخير واتباع الحق ، إذا لم يكن قصده بذلك الرياء والسمعة ، أنه غير مذموم،
إذا لا يوجد مشكله أنك تفرح بالمدح والثناء بل هذا من الأمور المطلوبة التي أخبر الله أن يجزي بها المحسنين له , في الأعمال والأقوال، وأنه جازى بها خواص خلقه ، وسألوها منه , طلبوه منه , لكنها ليست هي المقصد , ليست هي المبتغى الذي يسعى إليها ويترك من أجل الله عز وجل ,
لا بل الله , وإذا رضي الله عز وجل , تطلب هذا الطلب ،
كما طلب هذا الطلب إبراهيم عليه السلام:
{ واجعل لي لسان صدق في الآخرين }
وقال: { سلام على نوح في العالمين، إنا كذلك نجزي المحسنين }
وقد قال عباد الرحمن: { واجعلنا للمتقين إماما }
وهي من نعم الباري على عبده، ومننه التي تحتاج إلى الشكر.
( وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ
وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )
أي : هو المالك للسماوات والأرض وما فيهما، من
سائر أصناف الخلق، المتصرف فيهم بكمال القدرة، وبديع الصنعة، فلا يمتنع عليه منهم
أحد، ولا يعجزه أحد.
( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ )
وفي ضمن ذلك حث العباد على التفكر فيها، والتبصر بآياتها، وتدبر خلقها،
وأبهم قوله : {لَآيَاتٍ}
ولم يقل: "على المطلب الفلاني"
إشارة لكثرتها
كثرة الآيات لذلك الله لم يخصصها وعمومها،
وذلك لأن فيها من الآيات العجيبة ما يبهر الناظرين، ويقنع المتفكرين، ويجذب أفئدة الصادقين، وينبه العقول النيرة على جميع المطالب الإلهية،
فأما تفصيل ما اشتملت عليه، فلا يمكن لمخلوق أن يحصره، ويحيط ببعضه، وفي الجملة فما فيها من العظمة والسعة، وانتظام السير والحركة، يدل على عظمة خالقها، وعظمة سلطانه وشمول قدرته وما فيها من الإحكام والإتقان، وبديع الصنع، ولطائف الفعل،
يدل على حكمة الله ووضعه الأشياء مواضعها، وسعة علمه وما فيها من المنافع للخلق، يدل على سعة رحمة الله، وعموم فضله، وشمول بره، ووجوب شكره عز وجل
فله الحمد ربنا وله الشكر ربنا .
وكل ذلك يدل على تعلق القلب بخالقها ومبدعها، وبذل الجهد في مرضاته، وأنه لا يشرك به سبحانه أحد ، ممن لا يملك لنفسه ولا لغيره مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء.
اين الذين يعضمون النفوس البشرية؟
،لا نملك مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء
وخص الله بالآيات أولي الألباب، وهم أهل العقول؛
لأنهم هم المنتفعون بها، الناظرون إليها بعقولهم لا بأبصارهم.
( الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا
وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ
النَّارِ )
ثم وصف أولي الألباب بأنهم :
{ يَذْكُرُونَ اللَّهَ }
في جميع أحوالهم
{ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ }
وهذا يشمل جميع أنواع الذكر بالقول والقلب،
ويدخل في ذلك الصلاة قائما، فإن لم يستطع فقاعدا، فإن لم يستطع فعلى جنب،
وأنهم : { يَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ }
أي: ليستدلوا بها على المقصود منها،
ودل هذا على أن التفكر عبادة من صفات أولياء الله العارفين،
فإذا تفكروا بها، عرفوا أن الله لم يخلقها عبثا،
فيقولون : {رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ}
عن كل ما لا يليق بجلالك ، بل خلقتها بالحق وللحق ، مشتملة على الحق.
{ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}
بأن تعصمنا من السيئات ، وتوفقنا للأعمال الصالحات ، لننال بذلك النجاة من النار.
ويتضمن ذلك سؤال الجنة، لأنهم إذا وقاهم الله عذاب النار حصلت لهم الجنة، ولكن لما قام الخوف بقلوبهم، دعوا الله بأهم الأمور عندهم،
{ يَذْكُرُونَ اللَّهَ }
في جميع أحوالهم
{ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ }
وهذا يشمل جميع أنواع الذكر بالقول والقلب،
ويدخل في ذلك الصلاة قائما، فإن لم يستطع فقاعدا، فإن لم يستطع فعلى جنب،
وأنهم : { يَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ }
أي: ليستدلوا بها على المقصود منها،
ودل هذا على أن التفكر عبادة من صفات أولياء الله العارفين،
فإذا تفكروا بها، عرفوا أن الله لم يخلقها عبثا،
فيقولون : {رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ}
عن كل ما لا يليق بجلالك ، بل خلقتها بالحق وللحق ، مشتملة على الحق.
{ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}
بأن تعصمنا من السيئات ، وتوفقنا للأعمال الصالحات ، لننال بذلك النجاة من النار.
ويتضمن ذلك سؤال الجنة، لأنهم إذا وقاهم الله عذاب النار حصلت لهم الجنة، ولكن لما قام الخوف بقلوبهم، دعوا الله بأهم الأمور عندهم،
( رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ
فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ )
{ رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ }
أي: لحصوله على السخط من الله، ومن ملائكته، وأوليائه، ووقوع الفضيحة التي لا نجاة منها، ولا منقذ منها،
ولهذا قال :
{ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ}
ينقذونهم من عذابه،
وفيه دلالة على أنهم دخلوها بظلمهم.
أي: لحصوله على السخط من الله، ومن ملائكته، وأوليائه، ووقوع الفضيحة التي لا نجاة منها، ولا منقذ منها،
ولهذا قال :
{ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ}
ينقذونهم من عذابه،
وفيه دلالة على أنهم دخلوها بظلمهم.
( رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا
مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا ۚ رَبَّنَا
فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ
الْأَبْرَارِ )
(رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ )
وهو محمد صلى الله عليه وسلم،
أي: يدعو الناس إليه، ويرغبهم فيه ، في أصوله وفروعه
أصول الإيمان : أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الأخر وبالقدر خيره وشره
الفروع :الإيمان بالله له فروع ؛ الإيمان بالملائكة له فروع وهكذا .
وهو محمد صلى الله عليه وسلم،
أي: يدعو الناس إليه، ويرغبهم فيه ، في أصوله وفروعه
أصول الإيمان : أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الأخر وبالقدر خيره وشره
الفروع :الإيمان بالله له فروع ؛ الإيمان بالملائكة له فروع وهكذا .
( فَآمَنَّا )
أي: أجبناك ياربنا مبادرة، وسارعنا إليك،
وفي هذا إخبار منهم بمنة الله عليهم، وتوسل إليه بذلك، أن يغفر ذنوبهم ويكفر سيئاتهم، ولأن الحسنات يذهبن السيئات، والذي من عليهم بالإيمان، سيمن عليهم بالأمان التام.
أي: أجبناك ياربنا مبادرة، وسارعنا إليك،
وفي هذا إخبار منهم بمنة الله عليهم، وتوسل إليه بذلك، أن يغفر ذنوبهم ويكفر سيئاتهم، ولأن الحسنات يذهبن السيئات، والذي من عليهم بالإيمان، سيمن عليهم بالأمان التام.
( وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ )
يتضمن هذا الدعاء التوفيق لفعل الخير، وترك الشر، الذي به يكون العبد من الأبرار، والاستمرار عليه ، والثبات إلى الممات.
يتضمن هذا الدعاء التوفيق لفعل الخير، وترك الشر، الذي به يكون العبد من الأبرار، والاستمرار عليه ، والثبات إلى الممات.
( رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا
عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ
الْمِيعَادَ )
ولما ذكروا توفيق الله إياهم للإيمان، وتوسلهم
به إلى تمام النعمة، سألوه الثواب على ذلك، وأن ينجز لهم ما وعدهم به على ألسنة
رسله من النصر، والظهور في الدنيا، ومن الفوز برضوان الله وجنته في الآخرة،
فإنه تعالى لا يخلف الميعاد، فأجاب الله دعاءهم، وقبل تضرعهم،
فإنه تعالى لا يخلف الميعاد، فأجاب الله دعاءهم، وقبل تضرعهم،
اللهم أستجب دعاءنا وتقبل تضرعنا
ثبت في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم أنه كان يقرأ هذه الأيات العشر من أخر آل عمران إذا قام من الليل تهجده
فروى البخاري رحمة الله عن ابن عباس رضي الله عنه قال بت عند خالتي ميمونة فتحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أهله ساعة ثم رقد فلما كان ثلث الليل الآخر قعد فنظر إلى السماء
فقال:
ثم قام فتوضأ وصلى إحدى عشر ركعة
ثم أذن بلال فصلى ركعتين ثم خرج فصلى في الناس الصبح ) رواة مسلم
فروى البخاري رحمة الله عن ابن عباس رضي الله عنه قال بت عند خالتي ميمونة فتحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أهله ساعة ثم رقد فلما كان ثلث الليل الآخر قعد فنظر إلى السماء
فقال:
( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ )
ثم أذن بلال فصلى ركعتين ثم خرج فصلى في الناس الصبح ) رواة مسلم
يقول عطاء إنطلقت أنا وابن عمر وعبيد بن عمير
إلى عائشة رضي الله عنها فدخلنا عليها وبيننا
وبينها حجاب فقالت ياعبيد مايمنعك من زيارتنا قال قول الشاعر :
زر غبا تزدد حبا
فقال ذرينا أخبرينا بأعجب شيئا رأيته من رسول
الله صلى الله عليه وسلم فبكت وقالت:كل أمره كان عجبا أتاني في ليلتي حتى مس جلدي
جلده فقال ذريني أتعبد لربي عز وجل قالت: والله إني لأحب قربك وإني أحب أن تعبد
ربك فقام إلى القربة فتوضأ ولم يكثر صب الماء ثم قام يصلي فبكى حتى بل لحيته ثم
سجد حتى بل الأرض ثم أضطجع على جنبه فبكى حتى إذا أتى بلال يؤذنه بصلاة الصبح
فقال : يارسول الله مايبكيك وقد غفر الله لك ذنبك وما تقدم وما تأخر ؟
قال: ويحك يابلال ومايمنعني أن أبكي وقد أنزل الله علي في هذه الليلة :
( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ )
ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق