بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ
الرَّحِيمِ
الوجه الحادي عشر من سورة آل عمران
يقولُ اللهُ تَعالَى:
(وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم
بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ
هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى
اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)( 78)
{
وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ }:
يخبرُ
تَعالَى أنَّ من أهلِ الكتابِ فريقًا يلوُون ألسنتَهُم بالكتابِ، أي: يميلونَهُ
ويحرِّفونَهُ عن المقصودِ بِهِ،
وهذا
يشملُ اللَّي والتحريف لألفاظه ومعانيه،
وذلك
أنَّ المقصودَ من الكتابِ: حفظُ ألفاظِهِ، وعدمُ تغييرِها، وفهمُ المرادِ منْها
وإفهامُهُ،
وهؤلاء
كانَ موقفُهُم مختلفًا تمامًا، فعكسُوا القضيَّةَ، وأفهموا غيرَ المرادِ من الكتابِ،
إمَّا تعريضًا وإمَّا تصريحًا،
فالتَّعريضُ
في قولِهِ:
{ لِتَحْسَبُوهُ
مِنَ الْكِتَابِ }:
أي:
يلووُن ألسنتَهُم، ويوهمونَكُم أنَّه هو المرادُ من كتابِ اللهِ، وليسَ هو المرادُ،
والتَّصريحُ
في قولِهِم:
{ وَيَقُولُونَ
هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى
اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }:
وهذا
أعظمُ جرمًا ممَّن يقولُ على اللهِ بلا علمٍ، بلا شكٍّ!
هؤلاء
يقولون على اللهِ الكذبَ،
فيجمعون
بين نفيِ المعنَى الحقِّ، وإثباتِ المعنَى الباطلِ، وتنزيلِ اللَّفظِ الدَّالِّ
على الحقِّ على المعنَى الفاسدِ،
مع علمِهِم
بذلك
{
وَهُمْ يَعْلَمُونَ }
-
والعياذُ باللهِ!
يقولُ اللهُ تَعالَى:
( مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ
الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا
لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ
تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ )( 79)
وهذه الآيةُ
نزلَتْ ردًّا لمنْ قالَ من أهلِ الكتابِ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، لمَّا
أمرَهُم بالإيمانِ بهِ، ودعاهُم إلى طاعتِهِ:
ماذا
قالوا؟
قالوا:
أتريدُ يا مُحَمَّدُ أن نعبدَكَ مع اللهِ؟!
-
والعياذُ باللهِ!
فقولُهُ:
{ مَا
كَانَ لِبَشَرٍ }:
أي:
يمتنعُ ويستحيلُ على بشرٍ، منَّ اللهُ عليهِ بثلاثةِ أمورٍ، هي: إنزالِ
الكتابِ عليه، وتعليمِهِ ما لم يكنْ يعلمُ، وإرسالِهِ للخلقِ.
{ ثُمَّ
يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ }:
فهذا
من أمحلِ المحالِ صدورُهُ من أحدٍ من الأنبياءِ عليهِم أفضلُ الصًّلاةِ والسَّلامِ،
لأنَّ
هذا أقبحُ الأوامرِ على الإطلاق،
والأنبياءُ
أكملُ الخلقِ على الإطلاقِ، - ولا شكَّ في هذا!
فأوامرُهُم
تكون مناسبةً لأحوالِهِم، فلا يأمرون إلا بمعالِي الأمورِ، وهم أعظمُ الناسِ نهيًا
عن الأمورِ القبيحةِ، فلهذا قالَ:
{ وَلَٰكِن
كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ
تَدْرُسُونَ }:
أي:
ولكن يأمرُهُم بأن يكونوا ربَّانيِينَ،
أي:
علماءَ حكماءَ حلماءَ، مُعلِّمِين للناسِ، ومُربِّيهِم، بصغارِ العلمِ قبلَ كبارِهِ،
عامِلينَ بذلكَ،
فهم
يأمرُون بالعلمِ والعملِ والتعليمِ التي هي مدارُ السَّعادةِ،
وبفواتِ
شيءٍ منها يحصلُ النقصُ والخللُ.
هذا الأصلُ في المُعَلِّم، أن يكون
ربَّانيًا،
أي: حكيمًا، حليمًا، يتحملُ الناسَ،
هذا هو المُعَلِّم، وما
ينبغي على المُعَلِّم أن يكونَهُ.
وكلُّ علومِنا تتأصَّلُ من الكتابِ
والسُّنةِ،
فكلُّ ما تُعلِّمُهُ أيُّها المُعلمُ،
فأنت تنطلقُ من كتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ.
ولا يكفي أنْ تُعلِّمَ، بل تربِّي
أيضًا، هذا الأصل في المُعَلِّم الذي لابدَّ أن نعرفَهُ.
وهذه المهمَّةُ من أشرفِ المهمَّاتِ،
وأعظمِها، عند اللهِ سُبحانَهُ وتَعالَى.
فأنت لسْت كغيرِك، أنت أخذْت وظيفةَ
الأنبياءِ والمُرسَلِين، فلا بدَّ أنْ تأمرَ بالعلمِ والعملِ والتعليمِ كذلك، التي
هي مدارُ السَّعادةِ.
اذن ما هو مدارُ السَّعادة ؟
العلمُ والعملُ والتعليمُ
وبفواتِ شيءٍ منها ماذا يحصلُ؟
يحصلُ النقصُ والخللُ.
لا يكفي علمٌ وتعليمٌ بلا عملٍ، لا
يكفي علمٌ وعملٌ بلا تعليمٍ، لا يكفي تعليمٌ وعملٌ بلا علمٍ،
كلُّها مع بعض، ثلاثيٌّ متلازمٌ،
كلٌّ منهما يُلزمُ الآخرَ.
{ بِمَا
كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ }:
أي:
بسببِ تعليمِكُم لغيرِكُم، المتضمِّنِ لعلمِكُم ودرسِكُم لكتابِ اللهِ وسنةِ نبيِّهِ
صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، التي بدرسِها يرسخُ العلمُ ويبقَى، تكونُون ربَّانيِينَ.
يقولُ اللهُ تَعالَى:
( وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ
وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا ۗ أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم
مُّسْلِمُونَ )( 80)
{ وَلَا
يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا }:
يُستحالُ من مُحَمَّدٍ صلَّى اللهُ
عليهِ وسَلَّمَ، ويُستحالُ من جميعِ الأنبياءِ.
وهذا
تعميمٌ بعد تخصيصٍ،
أي: لا
يأمرُكُم بعبادةِ نفسِهِ ولا بعبادةِ أحدٍ من الخلقِ، من الملائكةِ والنبيينَ وغيرِهم.
{ أَيَأْمُرُكُم
بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ }:
هذا ما
لا يكونُ، ولا يُتَصَّورُ أن يصدرَ من أحدٍ، منَّ اللهُ عليهِ بالنبوَّةِ،
فمَنْ
قدحَ في أحدٍ منْهُم بشيءٍ من ذلك، فقد ارتكبَ إثمًا عظيمًا، وكفرًا وخيمًا.
كذلك لا ينبغي للمُعلِّمِ أنْ يدعوَ
إلى نفسِهِ، ويعظِّمَها، ويجعلَ الناسَ تتعلقُ به، لا.
إنَّما ينبغي للمُعلِّمِ أن يُعلِّقَ
الناسَ بالكتابِ والسنةِ،
يُعلِّقَ الناسَ بالإسلامِ وبالدينِ
والإيمانِ وبالتَّقوَى وبالصَّلاحِ،
يُعلِّقَ الناسَ باللهِ عزَّ
وجلَّ، بعظمتِهِ وجبروتِهِ ورحمتِهِ وفضلِهِ وسعتِهِ،
يُعلِّمُ الناسَ بأدبِهِ وحكمتِهِ.
ينبغي أنْ يُعلِّقَهُم باللهِ
سُبحانَهُ وتَعالَى، ولا يُعلِّقَهُم بنفسِهِ.
الآن ينفي اللهُ سُبحانَهُ وتَعالَى
عن مُحَمَّد صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، وعن الأنبياءِ بشكلٍ عامٍّ،
يقولُ:
{ وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ
تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ
بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ }
هذا يُستحالُ من الأنبياءِ، يُستحالُ
من أفضلِ الخلقِ.
لذلك ينبَغي للمُعلِّمِ أنْ يَحذوَ
حَذوَ الأنبياءِ.
يقولُ اللهُ تَعالَى:
( وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا
آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا
مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ
وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا
وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ )( 81)
{
وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ
وَحِكْمَةٍ }:
يخبرُ تَعالَى
أنَّهُ أخذَ ميثاقَ النبيين، وعهدَهُم المؤكَّدِ،
بسببِ
ما أعطاهُم من كتابِ اللهِ المُنزَّلِ، والحكمةِ الفاصلةِ بين الحقِّ والباطلِ،
والهُدَى والضَّلالِ،
أنَّهُ
إنْ بعثَ اللهُ رسولًا مصدقًا لما معهُم، أنْ يُؤمنوا به، ويُصدِّقُوهُ، ويأخُذوا
ذلك على أمَمِهِم،
فالأنبياءُ
عليهم الصَّلاةُ والسَّلامُ قد أوجبَ اللهُ عليهِم أنْ يُؤمنَ بعضُهُم ببعضِ، ويُصدِّقُ
بعضُهُم بعضًا،
لأنَّ
جميع ما عندَهُم هو منْ عندِ اللهِ،
وكلُّ
ما هو منْ عندِ اللهِ، يجب التَّصديقُ والإيمان بهِ، فهم كالشيءِ الواحدِ،
فعلى
هذا قد عُلِمَ أنَّ مُحَمَّدًا صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، هو خاتمُهُم،
فكلُّ
الأنبياءِ عليهِم الصَّلاةُ والسَّلامُ لو أدركُوه لوجبَ عليهِم الإيمانُ بهِ،
واتباعُهُ، ونصرتُهُ،
وكان
هو إمامُهُم، ومقدمُهُم، ومتبوعُهُم.
فهذه
الآيةُ الكريمةُ من أعظمِ الدلائلِ على علوِّ مرتبتِهِ صلَّى اللهُ عليهِ
وسَلَّمَ، وجلالةِ قدرِهِ، وأنَّهُ أفضلُ الأنبياءِ، وسيِّدُهُم صلَّى اللهُ عليهِ
وسَلَّمَ،
وتواضعًا من الأنبياءِ، كانوا
يذكرُون مُحَمَّدًا صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، ويعلمون أنَّه خاتَمُهم، يعلمُون
أنَّهم لو أتَوا بعدَهُ، لآمَنُوا تحتَ شريعتِهِ.
لا
ينبغي للإنسانِ أنْ يدعوَ لنفسِهِ، بل يدعُو للدِّينِ، يدعُو للقرآنِ، للكتابِ
والسُّنةِ.
وهذا
اللهُ عزَّ وجلَّ يأمرُ الأنبياءَ، فكيفَ بالناسِ؟!
فكيفَ
بالدُّعاةِ؟ فكيفَ بالعلماءِ؟
قد
أوجبِ اللهُ عليهِم أن يُؤمنَ بعضُهُم ببعضٍ، ويصدِّقَ بعضُهُم بعضًا، هذا بين الأنبياءِ،
لأنَّ جميعَ ما عندَهُم هو من عندِ اللهِ.
فأنت الدَّاعي، تدعُو إلى اللهِ
عزَّ وجلَّ، ولا تدعُو إلى نفسِكَ،
حبُّ الظُّهورِ، والذَّات، والشُّهرة،
قد ينسي الإنسانَ نفسَهُ، فيدعوَ إلى نفسِهِ، وينسى اللهَ سُبحانَهُ وتَعالَى.
{ قَالُوا
أَقْرَرْنَا }:
أقرَّ
جميعُ الأنبياءِ والمرسَلِين:
أي:
قبلْنا ما أمرتَنا به على الرَّأسِ والعينِ.
{ قَالَ
}:
الله
عزَّ وجلَّ لهم:
{ فَاشْهَدُوا
}:
على
أنفسِكُم، وعلى أممِكُم بذلك،
قال:
{ وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ
الشَّاهِدِينَ }
-اللهُ أكبرُ!
يقولُ اللهُ تَعالَى:
(فَمَن تَوَلَّىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ
الْفَاسِقُونَ)( 82)
{ فَمَن تَوَلَّىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ
}:
العهدَ والميثاقَ، المؤكَّدَ
بالشَّهادةِ، من اللهِ ومن رسلِهِ،
{ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }:
فعلَى هذا كلُّ من ادَّعَى أنَّهُ من أتباعِ الأنبياءِ،
كاليهودِ والنَّصارَى ومن تبعَهُم، فقد تولَّوا عن هذا الميثاقِ الغليظِ،
واستحقُّوا الفسقَ الموجبَ للخلودِ في النَّار، إن لم
يؤمنوا بمُحَمَّد صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ.
يقولُ اللهُ تَعالَى:
( أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ
مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ )(
83)
{
أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ }:
أي:
أيطلبُ الطالِبُون، ويرغبُ الرَّاغِبُون في غيرِ دينِ اللهِ؟
لا
يحسنُ هذا، ولا يليقُ، لأنَّه لا أحسنُ دينًا من دينِ اللهِ، دين الإسلامِ.
{ وَلَهُ
أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا }:
أي:
الخلقُ كلُّهم مُنقادُون بتسخيرِهِ مُستسلِمون لهُ،
طوعًا
واختيارًا: وهم المُؤمِنون المُسلِمون المُنقادُون لعبادةِ ربِّهِم،
وكُرهًا:
وهم سائر الخلق، حتى الكافِرُون مُستسلِمون لقضائِهِ وقدرِهِ، لا خروجَ لهُم عنهُ،
ولا امتناعَ لهُم منهُ، وإليهِ مرجعُ الخلائقِ كلُّها.
نعلمُ أنَّ القنوتَ نوعان :قنوتٌ
عامٌّ، وقنوتٌ خاصٌّ.
أنَّ جميعَ من في الكونِ قانتٌ لله
عزَّ وجلَّ { طَوْعًا وَكَرْهًا}
فيحكمَ
بينَهُم ويجازيهُم، بحكمِهِ الدَّائرِ بين الفضلِ والعدلِ - سُبحانَهُ جلَّ وعَلا.
سبحانَكَ
اللهُمَّ وبحمدِكَ، أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا أنتَ، أستغفرُكَ وأتوبُ إليكَ.
اللهُمَّ
اجعلْ هذا الاجتماعَ اجتماعاً مرحوماً، واجعلْ تفرُّقَنا من بعدِهِ تفرّقًا
معصوماً، ولا تجعلْ معَنا شقيَّاً ولا محروماً.
وصلَّى
اللهُ وسلَّمَ وباركَ على نبيِّنا مُحمَّدٍ وعلى آلهِ وصحبِهِ أجمعِين.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق