بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
الوجهُ
العشرُون من سورة الأنعام
يقولُ
اللهُ تَعالَى:
( ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ ۖ
مِّنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ ۗ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ
حَرَّمَ أَمِ الْأُنثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ
الْأُنثَيَيْنِ ۖ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) ( 143)
وهذهِ الأنعامُ التي امتنَّ اللهُ
بها علَى عبادِهِ،
وجعلَها كلَّها حلالًا طيِّبًا،
فصَّلَها بأنَّها:
{ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ
الضَّأْنِ اثْنَيْنِ }:
ذكرٍ وأنثَى
{ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ }:
كذلكَ،
فهذهِ أربعةٌ،
كلُّها داخلةٌ فيما أحلَّ اللهُ،
لا فرقَ بينَ شيءٍ منْها،
فقلْ لهؤلاءِ المُتكلِّفِين، الذينَ
يحرِّمُون منْها شيئًا دونَ شيءٍ،
أو يحرِّمُون بعضَها على الإناثِ
دونَ الذُّكورِ،
مُلزِمًا لهُم بعدمِ وجودِ الفرقِ
بينَ ما أباحُوا منْها، وحرَّمُوا:
{ آلذَّكَرَيْنِ }:
منَ الضَّأْنِ والمعزِ؟
{ حَرَّمَ }:
اللهُ عزَّ وجلَّ،
فلستُم تقولُون بذلكَ وتطردُونَهُ،
{ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ }:
حرَّمَ اللهُ عزَّ وجلَّ منَ الضَّأْنِ
والمعزِ؟
فليسَ هذا قولُكُم،
لا تحريمُ الذُّكورِ الخُلَّصِ،
ولا الإناثِ الخُلَّصِ منَ الصِّنفَينِ.
بقيَ إذا كانَ الرَّحمُ مُشتمِلًا
على ذكرٍ وأنثَى، أو علَى مجهولٍ،
فقالَا لله عزَّ وجلَّ:
{ أَمْ }:
تحرِّمُون
{ ما اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ
أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ }:
أي: أنثَى الضأنِ، وأنثَى المعزِ،
منْ غيرِ فرقٍ بينَ ذكرٍ وأنثَى،
فلسْتُم تقولُون أيضًا بهذا القولِ.
فإذا كنْتُم لا تقولُون بأحدِ هذهِ
الأقوالِ الثَّلاثةِ،
التي حصرَتِ الأقسامَ المُمكنةَ في
ذلكَ،
فإلَى أيِّ شيءٍ تذهبُون؟
{ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ
كُنْتُمْ صَادِقِينَ }:
في قولِكُم ودعوَاكُم،
ومنَ المعلومِ أنَّهُم لا يمكنُهُم
أنْ يقولُوا قولًا سائغًا في العقلِ،
إلّا واحدًا من هذهِ الأمورِ الثَّلاثةِ.
وهُم لا يقولونَ بشيءٍ منْها.
إنَّما يقولُون:
إنَّ بعضَ الأنعامِ التي يصطلِحُون
عليها اصطلاحاتٍ منْ عندِ أنفسِهِم،
حرامٌ على الإناثِ دونَ الذُّكورِ،
أو محرَّمةٌ في وقتٍ منَ الأوقاتِ،
أو نحوَ ذلكَ من الأقوالِ،
التي يُعلَمُ علمًا لا شكَّ فيهِ
أنَّ مصدرَها من الجهلِ المرَكَّبِ،
والعقولِ المختلَّةِ المُنحرفةِ،
والآراءِ الفاسدةِ،
وأنَّ اللهَ، ما أنزلَ بما قالُوهُ،
من سلطانٍ،
ولا لهُم عليهِ حجَّةٌ ولا برهانٌ.
يقولُ
اللهُ تَعالَى:
( وَمِنَ
الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ ۗ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ
أَمِ الْأُنثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنثَيَيْنِ ۖ أَمْ
كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَٰذَا ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ
افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِّيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ إِنَّ
اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) ( 144)
ثمَّ
ذكرَ في الإبلِ والبقرِ مثلَ ذلكَ.
فلمَّا
بيَّنَ بطلانَ قولِهِم، وفسادَهُ،
قالَ
لهُم قولًا لا حيلةَ لهُم في الخروجِ من تبعَتِهِ،
إلّا
في اتِّباعِ شرعِ اللهِ:
{ أَمْ
كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَٰذَا }:
أي: لم
يبقَ عليكُم إلّا دعوَى، لا سبيلَ لكُم إلى صدقِها وصحَّتِها.
وهيَ
أنْ تقولُوا:
إنَّ
اللهَ وصَّانا بذلكَ، وأوحَى إلينا كما أوحَى إلى رسلِهِ،
بل أوحَى
إلينا وَحْيًا مُخالِفًا لما دعَتْ إليه الرُّسلُ،
ونزلَتْ
بهِ الكتبُ.
وهذا
افتراءٌ لا يجهلُهُ أحدٌ،
ولهذا
قالَ:
{
فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ
بِغَيْرِ عِلْمٍ }:
أي: مع
كذبِهِ وافترائِهِ على اللهِ،
قصدُهُ
بذلكَ إضلالَ عبادِ اللهِ عزَّ وجلَّ عن سبيلِ اللهِ،
بغيرِ
بيِّنةٍ منْهُ ولا برهانٍ، ولا عقلٍ ولا نقلٍ.
{
إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }:
الذينَ
لا إرادةَ لهُم في غيرِ الظُّلم والجورِ، والافتراءِ على اللهِ عزَّ وجلَّ.
يقولُ
اللهُ تَعالَى:
( قُل لَّا أَجِدُ فِي
مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَىٰ طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَن يَكُونَ
مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ
فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا
عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) ( 145)
لمَّا
ذكرَ اللهُ تَعالَى ذمَّ المُشرِكِين على ما حرَّمُوا منَ الحلالِ،
ونسبُوهُ
إلى اللهِ، وأبطلَ قولَهُم.
أمرَاللهُ
تَعالَى رسولَهُ أنْ يبيِّنَ للنَّاسِ ما حرَّمَهُ اللهُ عليهِم،
ليعلمُوا
أنَّ ما عدا ذلكَ حلالٌ،
مَنْ
نسبَ تحريمَهُ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، فهو كاذبٌ مُبطِلٌ،
لأنَّ
التَّحريمَ لا يكونُ إلَا منْ عندِ اللهِ على لسانِ رسولِهِ،
وقدْ
قالَ لرسولِهِ:
{ قُلْ
لَا أَجِدُ فِيمَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ }:
أي:
محرَّمًا أكلُهُ،
بقطعِ
النَّظرِ عنْ تحريمِ الانتفاعِ بغيرِ الأكلِ وعدمِهِ.
{
إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً }:
والمَيْتَةُ:
ما ماتَ بغيرِ ذكاةٍ شرعيَّةٍ، فإنَّ ذلكَ لا يحلُّ أكلُهُ.
كما
قالَ تَعالَى:
{
حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ }
{ أَوْ
دَمًا مَسْفُوحًا }:
وهو
الدَّمُ الذي يخرجُ من الذَّبيحةِ عندَ ذكاتِها،
فإنَّهُ
الدَّمُ الذي يضرُّ احتباسُهُ في البدنِ،
فإذا
خرجَ منَ البدنِ، زالَ الضَّررُ بأكلِ اللَّحمِ.
ومفهومُ
هذا اللَّفظِ،
أنَّ
الدَّمَ الذي يبقَى في اللَّحمِ والعروقِ بعدَ الذَّبحِ، أنَهُ حلالٌ طاهرٌ.
{ أَوْ
لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ }:
أي:
فإنَّ هذهِ الأشياءَ الثَّلاثةَ، رِجسٌ،
أي: خُبثٌ
نجسٌ مُضرٌّ،
حرَّمَهُ
اللهُ لطفًا بكًم، ونزاهةً لكُم عن مقاربةِ الخبائثِ.
{ أَوْ
}:
إلّا
أنَ يكونَ:
{ فِسْقًا
أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ }:
أي:
إلا أن تكونَ الذَّبيحةُ مذبوحةً لغيرِ اللهِ،
منَ
الأوثانِ والآلهةِ التي يعبدُها المُشرِكُون،
فإنَّ
هذا من الفسقِ،
الذي
هو الخروجُ عن طاعةِ اللهِ عزَّ وجلَّ إلى معصيتِهِ.
{
فَمَنِ اضْطُرَّ }:
أي:
ومع هذا، فهذهِ الأشياءُ المحرَّماتُ، منْ اضطُرَّ إليها،
أي:
حملتْهُ الحاجةُ والضَّرورةُ إلى أكلِ شيءٍ منْها،
بأنْ
لمْ يكنْ عندَهُ شيءٌ، وخافَ على نفسِهِ التَّلفَ.
{ غَيْرَ
بَاغٍ وَلَا عَادٍ }:
غَيْرَ
بَاغٍ: أي: مُريدٍ لأكلِها، منْ غيرِ اضطرارٍ
وَلَا
عَادٍ: أي: مُتجاوِزٍ للحدِّ، بأن يأكلَ زيادةً عن حاجتِهِ.
{ فَمَنِ
اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }:
أي:
فاللهُ سُبحانَهُ وتَعالَى قد سامحَ منْ كانَ بهذهِ الحالِ،
أي غير
باغٍ ولا عادٍ.
واختلفَ
العلماءُ - رحمَهُم اللهُ- في هذا الحصرِ المذكُورِ في هذهِ الآيةِ،
مع أنَّ
ثَمَّ مُحرَّماتٍ لم تُذكرُ فيها،
كالسِّباعِ،
وكلِّ ذي مخلبٍ منَ الطَّيرِ، ونحوِ ذلكَ،
- فقالَ
بعضُهُم:
إنَّ
هذهِ الآيةَ نازلةٌ قبلَ تحريمِ ما زادَ على ما ذُكِرَ فيها،
فلا يُنافِي
هذا الحصرُ المذكورُ فيها التَّحريمَ المُتأخِّرَ بعدَ ذلكَ؛
لأنَّهُ
لم يجدْهُ فيما أُوحِيَ إليهِ في ذلكَ الوقتِ.
- وقالَ
بعضُهُم:
إنَّ
هذهِ الآيةَ مشتمِلةٌ على سائرِ المُحرَّماتِ،
بعضُها
صريحًا، وبعضُها يُؤخذُ منَ المعنَى، وعمومِ العلَّةِ.
فإنَّ
قولَهُ تَعالَى في تعليلِ الميْتةِ والدَّمِ ولحمِ الخنزيرِ،
أو
الأخيرِ منْها فقطً:
{
فَإِنَّهُ رِجْسٌ }:
وصفٌ
شاملٌ لكلِّ محرَّمٍ، فإنَّ المُحرَّماتِ كلُّها رجسٌ وخبثٌ،
وهيَ
منَ الخبائثِ المُستَقذَرةِ التي حرَّمَها اللهُ عزَّ وجلَّ على عبادِهِ،
صيانةً
لهُم، وتكرِمةً عنْ مباشرِ الخبيثِ الرَّجسِ.
ويُؤخَذُ
تفاصيلُ الرِّجسِ المحرَّمِ منَ السُنَّة،
فإنَّها
تفسِّرُ القرآنَ، وتبيِّنُ المقصودَ منْهُ،
فإذا
كانَ اللهُ تَعالَى لمْ يحرِّمْ منَ المطاعمِ إلا ما ذكرَ،
والتَّحريمُ
لا يكون مصدرُهُ، إلا شرعُ اللهِ عزَّ وجلَّ،
دلَّ
ذلكَ على أنَّ المُشرِكِين، الذين حرَّموا ما رزقَهُم اللهُ عزَّ وجلَّ
مفتَرُون على اللهِ، مُتقوِّلُون عليهِ ما لمْ
يقلْ.
وفي
الآيةِ احتمالٌ قويٌّ، لولا أنَّ اللهَ ذكرَ فيها الخنزيرَ،
وهوَ:
أنَّ
السِّياقَ في نقضِ أقوالِ المُشرِكِين المتقدِّمةِ،
في
تحريمِهِم لما أحلَّهُ اللهُ عزَّ وجلَّ،
وخوضِهِم
بذلكَ، بحسبِ ما سوَّلَتْ لهُم أنفسُهُم،
وذلكَ
في بهيمةِ الأنعامِ خاصَّةً،
ولعلَّ
مناسبةَ ذكرِ الخنزيرِ هنا على هذا الاحتمالِ:
أنَّ
بعضَ الجهَّالِ قدْ يدخلُهُ في بهيمةِ الأنعامِ،
وأنَّهُ
نوعٌ من أنواعِ الغنمِ،
كما
كانَ يَتَوَهَّمُ جهلةُ النَّصارَى وأشباهُهُم،
فينمُّونَها
كما ينمُّون المواشيَ، ويستحلُّونَها،
ولا
يفرِّقُون بينَها وبينَ الأنعامِ.
فهذا
المحرَّمُ على هذهِ الأمَّةِ، كلُّه منْ بابِ التَّنزيهِ لهُم والصِّيانةِ.
يقولُ
اللهُ تَعالَى:
( وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا
حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ ۖ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا
عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ
مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ۚ ذَٰلِكَ جَزَيْنَاهُم بِبَغْيِهِمْ ۖ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ
) ( 146)
وأمَّا
ما حُرِّمَ على أهلِ الكتابِ، فبعضُهُ طيِّبٌ،
ولكنَّهُ
حُرِّمَ عليهم عقوبةً لهُم،
ولهذا
قالَ:
{
وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ }:
وذلكَ
كالإبلِ، وما أشبهَها.
{ وَ }:
حرَّمْنا
عليهِم.
{
وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ }:
بعضَ
أجزائِها،
وهوَ:
{
شُحُومَهُمَا }:
وليسَ
المحرَّمُ جميعَ الشُّحومِ منْها،
بلْ
شحمُ الأليةِ والثّربِ،
ولهذا
استثنَى الشَّحمَ الحلالَ منْ ذلكَ،
فقالَ:
{
إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا }:
أي:
الشَّحمَ المُخالِطَ للأمعاءِ
{ أَوْ
مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ }:
{
ذَلِكَ }:
التَّحريمُ
على اليهودِ
{
جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ }:
أي:
ظلمِهِم وتعدِّيهِم في حقوقِ اللهِ، وحقوقِ عبادِهِ،
فحرَّمَ
اللهُ تَعالَى عليهِم هذهِ الأشياءَ، عقوبةً لهُم ونكالًا.
{
وَإِنَّا لَصَادِقُونَ }:
في كلِّ
ما نقولُ ونفعلُ ونحكمُ بهِ.
ومَنْ
أصدقُ منَ اللهِ حديثًا، ومَنْ أحسنُ منَ اللهَ حُكمًا لقومٍ يوقنُون.
سبحانَكَ اللهُمَّ وبحمدِكَ، أشهدُ أنْ لا إلهَ إلا
أنتَ، أستغفرُكَ وأتوبُ إليكَ.
اللهُمَّ اجعلْ هذا الاجتماعَ اجتماعاً مرحوماً، واجعلْ
تفرُّقَنا منْ بعدِهِ تفرّقًا معصوماً، ولا تجعلْ معَنا شقيَّاً ولا محروماً.
وصلِّ اللهُمَّ وسلِّمْ وبارِكْ على نبيّنا مُحمَّد
وعلى آلهِ وصحبِهِ أجمعِين.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق