الاثنين، أغسطس 08، 2016

تفريغ سورة الأنعام من آية 147 إلى آية 151





بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ



الوجهُ الواحدُ والعشرُون من سورة الأنعام


يقولُ اللهُ تَعالَى:
( فَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل رَّبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ) ( 147)

أي: فإنْ كذَّبَك هؤلاءِ المُشرِكُون يا مُحَمَّدُ،
فاستمرَّ على دعوتِهِم، بالتَّرغيبِ والتَّرهيبِ، اصبرْ عليهِم،
وأخبرْهُم بأنَّ اللهَ:

{ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ }:
أي: عامَّةٍ شاملةٍ لجميعِ المخلوقاتِ كلِّها،
فسارِعُوا إلى رحمتِهِ بأسبابِها،
التي رأسُها وأسُّها ومادَّتُها،
تصديقُ مُحَمَّدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ فيما جاءَ بِهِ.

{ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ }:
أي: الذين كَثُرَ إجرامُهُم وذنوبُهُم.
فاحذرُوا الجرائمَ المُوصلةَ لبأسِ اللهِ،
التي أعظمُها ورأسُها تكذيبُ مُحَمَّدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ.


يقولُ اللهُ تَعالَى:
( سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ حَتَّىٰ ذَاقُوا بَأْسَنَا ۗ قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا ۖ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ ) ( 148)

هذا إخبارٌ منَ اللهِ أنَّ المُشرِكِين سيحتجُّون على شركِهِم
وتحريمِهِم ما أحلَّ اللهُ، بالقضاءِ والقدرِ،
ويجعلُون مشيئةَ اللهِ الشَّاملةِ لكلِّ شيءٍ منَ الخيرِ والشَّرِّ،
حجَّةً لهُم في دفعِ اللَّومِ عنْهُم.

وهذهِ مقولةٌ قدْ يقولُها عامَّةُ النَّاسِ - أيُّها الإخوةُ-
فيقولُوا: إنَّ اللهَ قدْ كتبَ لنا هذا!

وقدْ قالُوا ما أخبرَ اللهُ أنَّهُم سيقولونَهُ،

كما قالَ في الآيةِ الأخرَى:
{ وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ }

فأخبرَ تَعالَى أنَّ هذهِ الحجَّةَ،
لم تزَلِ الأممُ المكذِّبةُ تدفعُ بها عنْهُم دعوةَ الرُّسلِ، ويحتجُّون بها،
فلمْ تُجْدِ فيهِم شيئًا، ولمْ تنفعْهُم.

فلم يزَلْ هذا دأبُهُم حتى أهلكَهُم اللهُ عزَّ وجلَّ، وأذاقَهُم بأسَهُ.

فلو كانَتْ حُجَّةً صحيحةً، لدفَعَتْ عنْهُم العقابَ،
ولما أحلَّ اللهُ بهِم العذابَ،
لأنَّهُ لا يحلُّ بأسَهُ إلا بمَنْ استحقَّهُ.

فعُلِمَ أنَّها حُجَّةٌ فاسدةٌ، وشُبهةٌ كاسدةٌ، منْ عدَّةِ أوجهٍ:

- منْها: ما ذكرَ اللهُ منْ أنَّها لو كانَتْ صحيحةً،
لم تحلّ بهِم العقوبةُ، وهذا الأمرُ الأوَّلُ.

- ومنْها: أنَّ الحجَّةَ، لا بدَّ أنْ تكونَ حجَّةً مستندةً إلى العلمِ والبرهانِ،
فأمَّا إذا كانَتْ مُستنِدَةً إلى مجرَّدِ الظنِّ والخرصِ،
الذي لا يغنِي منَ الحقِّ شيئًا، فإنَّها باطلةٌ، وهذا الأمرُ الثَّاني.


ولهذا قالَ:
{ قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا }:
فلو كانَ لهٌم علمٌ - وهُم خصومٌ ألدَّاءُ - لأخرجُوهُ،
فلمَّا لم يخرجُوهُ، عُلِمَ أنَّهُ لا علمَ عندَهُم.

{ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ }:
ومَنْ بنَى حُجَجَهُ على الخرصِ والظنِّ، فهوَ مُبْطِلٌ خاسرٌ،
فكيفَ إذا بنَاها على البغيِ والعنادِ والشَّرِّ والفسادِ؟

- ومنْها: أنَّ الحجَّةَ للهِ البالغةَ، لمْ تبقِ لأحدٍ عذرًا،
التي اتَّفقَتْ عليها الأنبياءُ، والمُرسَلُون، والكتبُ الإلهيَّةُ،
والآثارُ النَّبويَّةُ، والعقولُ الصَّحيحةُ، والفِطرُ المستقيمةُ،
والأخلاقُ القويمةُ، وهذا الأمرُ الثَّالثُ.


فعُلِمَ بذلكَ أنَّ كلَّ ما خالفَ هذهِ الأدلَّةِ القاطعةِ باطلٌ،
لأنَّ نقيضَ الحقِّ، لا يكونُ إلّا باطلًا.

- ومنْها: أنَّ اللهَ تَعالَى أعطَى كلَّ مخلوقٍ، قدرةً، وإرادةً،
يتمكَّنُ بها مِنْ فعلِ ما كُلِّفَ بهِ،

فلا أوجبَ اللهُ على أحدٍ ما لا يقدرُ على فعلِهِ،
ولا حرَّمَ على أحدٍ ما لا يتمكَّنُ من تركِهِ، وهذا الأمرُ الرَّابعُ.


فالاحتجاجُ بعدَ هذا بالقضاءِ والقدرِ، ظُلمٌ محضٌ، وعنادٌ صَرْفٌ.

- ومنْها: أنَّ اللهَ تَعالَى لم يجبرْ العبادَ على أفعالِهِم،
بلْ جعلَ أفعالَهُم تَبَعًا لاختيارِهِم،
فإنْ شاؤُوا فعلُوا، وإنْ شاؤُوا كفُّوا، وهذا الأمرُ الخامسُ.

وهذا أمرٌ مُشاهَدٌ، لا يُنْكرُهُ إلا مَنْ كابرَ، وأنكرَ المَحسوساتِ.

فإنَّ كلَّ أحدٍ يفرِّقُ بين الحركةِ الاختياريَّةِ والحركةِ القسريَّةِ،
وإنْ كانَ الجميعُ داخلًا في مشيئةِ اللهِ عزَّ وجلَّ، ومُندرِجًا تحتَ إرادتِهِ.

- ومنْها: أنَّ المُحتجِّينَ على المعاصِي بالقضاءِ والقدَرِ،
يتناقضُون في ذلكَ.
فإنَّهُم لا يمكنُهُم أنْ يطردُوا ذلك، وهذا الأمرُ السَّادسُ.


بلْ لو أساءَ إليهِم مُسِيءٌ بضربٍ أو أخذِ مالٍ أو نحوِ ذلك،
واحتجَّ بالقضاءِ والقدرِ،
لمَا قبلُوا منْهُ هذا الاحتجاجَ، ولغضِبُوا مِنْ ذلكَ أشدَّ الغضبِ.

فيا عجبًا كيفَ يحتجُّون بهِ على معاصِي اللهِ ومساخطِهِ!
ولا يَرضَون مِنْ أحدٍ أنْ يحتجَّ بهِ في مقابلةِ مساخِطِهِم؟!

- ومنْها: أنَّ احتجاجَهُم بالقضاءِ والقدَرِ ليسَ مقصودًا،
ويعلمُون أنَّهُ ليسَ بحجَّةٍ،
وإنَّما المقصودُ منْهُ دفعُ الحقِّ، ويرَونَ أنَّ الحقَّ بمنزلةِ الصَّائِلِ،
فهُم يدفعونَهُ بكلِّ ما يخطرُ ببالِهِم منَ الكلامِ،
وإنْ كانُوا يعتقدونَهُ خطأً، وهو الأمر السَّابعُ.


لهذا قالَ اللهُ تَعالَى:
(  قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ ۖ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ ) ( 149)


يقولُ اللهُ تَعالَى:
( قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هَٰذَا ۖ فَإِن شَهِدُوا فَلَا تَشْهَدْ مَعَهُمْ ۚ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَهُم بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ) ( 150)

أي: قلْ لمنْ حرَّم ما أحلَّ اللهُ، ونسبَ ذلكَ إلى اللهِ:
أحْضِروا شهداءَكُم الذين يشهدُون أنَّ اللهَ حرَّمَ هذا،

فإذا قيلَ لهُم هذا الكلامُ، فهُم بينَ أمرَين:

- إمَّا: أنْ لا يُحضِرُوا أحدًا يشهدُ بهذا، فتكونُ دعوَاهُم إذًا باطلةً،
خليَّةً من الشُّهودِ والبرهانِ.

- وإمَّا: أنْ يُحضِرُوا أحدًا يشهدُ لهُم بذلكَ،
ولا يمكنُ أنْ يشهدَ بهذا إلّا كلُّ أفَّاكٍ أثيمٍ، غيرِ مقبولِ الشَّهادةِ،

وليسَ هذا منَ الأمورِ التي يصحُّ أنْ يشهدَ بها العُدُولُ.

ولهذا قالَ تَعالَى – ناهيًا نبيَّهُ، وأتباعَهُ عنْ هذهِ الشَّهادةِ:

{ فَإِنْ شَهِدُوا فَلَا تَشْهَدْ مَعَهُمْ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَهُمْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ }:
أي: يُسَوُّونَ بهِ غيرَهُ منَ الأندادِ والأوثانِ.

فإذا كانُوا كافرِين باليومِ الآخرِ، غيرَ موحِّدِين للهِ عزَّ وجلَّ،
كانَتْ أهويتُهُم مناسبةً لعقيدتِهِم،
وكانَتْ دائرةً بينَ الشِّركِ، والتَّكذيبِ بالحقِّ،

فحرِيٌّ بهوًى هذا شأنُهُ،
أنْ ينهَى اللهُ عزَّ وجلَّ خِيارَ خلقِهِ عنْ اتِّباعِهِ، وعنْ الشَّهادةِ مع أربابِهِ.

وعُلِمَ حينئذٍ أنَّ تحريمَهُم لما أحلَّ اللهُ عزَّ وجلَّ،
 صادرٌ عن تلكَ الأهواءِ المضلَّةِ.


يقولُ اللهُ تَعالَى:
 قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ۖ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ۖ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ) ( 151)

هذهِ آيةُ ختامِ الوجهِ:
يقولُ تَعالَى لنبيِّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ:

{ قُلْ }:
لهؤلاءِ الذين حرَّمُوا ما أحلَّ اللهُ.

{ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ }:
تحريمًا عامًّا شاملًا لكلِّ أحدٍ، مُحتَوِيًا على سائرِ المحرَّماتِ،
منَ المآكلِ والمشارِبِ والأقوالِ والأفعالِ.

{ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا }:
أي: لا قليلًا، ولا كثيرًا.

وحقيقةُ الشِّركِ باللهِ:
أنْ يُعبَدَ المخلوقُ كما يُعبَدُ اللهُ عزَّ وجلَّ،
أو يُعظَّمَ كما يُعظَّمُ اللهُ عزَّ وجلَّ،
أو يُصرَفَ لهُ نوعٌ منْ خصائصِ الرُّبوبيَّةِ والإلهيَّةِ،
وهي لا تُصرَفُ إلا للهِ تَعالَى.

وإذا تركَ العبدُ الشِّركَ كلَّهُ صارَ مُوحِّدًا،
مُخلِصًا للهِ عزَّ وجلَّ في جميعِ أحوالِهِ.
فهذا حقُّ اللهِ على عبادِهِ، أنْ يعبدُوهُ، ولا يشرِكُوا بهِ شيئًا.

ثمَّ بدأَ بآكَدِ الحقوقِ بعدَ حقِّهِ،
فقالَ:

{ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا }:
منَ الأقوالِ الكريمةِ الحسنةِ، والأفعالِ الجميلةِ المُستَحسَنَةِ،

فكلُّ قولٍ وفعلٍ يحصلُ بهِ منفعةٌ للوالدَين، أو سرورٌ لهُما،
فإنَّ ذلكَ منَ الإحسانِ،
وإذا وُجِدَ الإحسانُ، انتفَى العقوقُ.

{ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ }:
مِنْ ذكورٍ وإناثٍ

{ مِنْ إِمْلَاقٍ }:
أي: بسببِ الفقرِ، وضيقِكُم من رزقِهِم،
كما كانَ ذلكَ موجودًا في الجاهليَّةِ القاسيةِ الظَّالمةِ.

وإذا كانوا مَنْهيِّينَ عنْ قتلِهِم في هذهِ الحالِ، وهُم أولادُهُم،
فنهيُهُم عنْ قتلِهم لغيرِ مُوجِبٍ، أو قتلِ أولادِ غيرِهِم،
من بابِ أولَى وأحرَى.

{ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ }:
أي: قدْ تكفَّلْنا برزقِ الجميعِ،
فلسْتُم الذين ترزقُون أولادَكُم، بلْ ولا أنفسَكُم،
فليسَ عليكُم منْهُم ضيقٌ.

{ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ }:
وهي: الذُّنوبُ العظامُ المُستَفْحَشَةُ،

{ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ }:
أي: لا تقربُوا الظَّاهرَ منْها والخفيَّ،
أو المُتعلِّقَ منْها بالظَّاهرِ، والمُتعلِّقَ بالقلبِ والباطنِ.

والنَّهيُ عنْ قربانِ الفواحشِ أبلغُ منَ النَّهيِ عنْ مجرَّدِ فعلِها،
فإنَّهُ يتناولَ النَّهيَ عنْ مقدِّماتِها، ووسائلِها المُوصلةِ إليها.

{ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ }:
وهي: النَّفسُ المُسلِمةُ، منْ ذكرٍ وأنثَى، صغيرٍ وكبيرٍ، برٍّ وفاجرٍ،
والكافرةِ التي قدْ عُصِمَتْ بالعهدِ والميثاقِ.

{ إِلَّا بِالْحَقِّ }:
كالزَّاني المُحصَنِ، والنَّفسَ بالنَّفسِ، والتَّاركَ لدينِهِ المفارقَ للجماعةِ.

{ ذَلِكُمْ }:
المذكُورُ

{ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }:
عنِ اللهِ وصيَّتَهُ،
ثمَّ تحفظونَها، ثمَّ تراعُونَها، وتقومُون بها.

ودلَّتِ الآيةُ على أنَّهُ بحسبِ عقلِ العبدِ،
يكونُ قيامُهُ بما أمرَ اللهُ بهِ.



سبحانَكَ اللهُمَّ وبحمدِكَ، أشهدُ أنْ لا إلهَ إلا أنتَ، أستغفرُكَ وأتوبُ إليكَ.
اللهُمَّ اجعلْ هذا الاجتماعَ اجتماعاً مرحوماً، واجعلْ تفرُّقَنا منْ بعدِهِ تفرّقًا معصوماً، ولا تجعلْ معَنا شقيَّاً ولا محروماً.
وصلِّ اللهُمَّ وسلِّمْ وبارِكْ على نبيّنا مُحمَّد وعلى آلهِ وصحبِهِ أجمعِين.





ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق