الاثنين، أغسطس 08، 2016

تفريغ سورة المائدة من آية 37 إلى آية 41




بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ



الوجهُ التَّاسعُ من سورة المائدة


يقولُ اللهُ تَعالَى:
( يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ ) ( 37)

قالَ اللهُ سُبحانَهُ وتَعالَى في ختامِ الوجهِ السَّابقِ:
( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )
فهذه الآيةُ تكملُ سابقَتِها.

{ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ }:
ماكِثُونَ فيه سرمدًا، لا يخرجونَ منْهُ أبدًا،
وهذا العذابُ موجِعٌ أليمٌ.

نسألُ اللهَ السَّلامةَ والعافيةَ، يا ذا الجلالِ والإكرامِ!


يقولُ اللهُ تَعالَى:
( وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) ( 38)

{ وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ }:
السَّارقُ: هو من أخذَ مالَ غيرِهِ المحتَرمِ خُفيةً، بغيرِ رضَاهُ.

وهو من كبائرِ الذُّنوبِ المُوجبةِ لترتُّبِ العقوبةِ الشَّنيعةِ،
وهو قطعُ اليدِ اليُمنَى، كما هو في قراءةِ بعضِ الصَّحابةِ.

{ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا }:
وحدُّ اليدِ عندَ الإطلاقِ من الكوعِ،
فإذا سرقَ قطِعَتْ يدُهُ من الكوعِ،
وحُسِمَتْ في زيتٍ لتنسدَّ العروقُ، فيقفَ الدَّمُ،

ولكنَّ السُّنَّةَ قيَّدَت عمومَ هذه الآيةِ من عدَّةِ أوجهٍ:

- منْها: الحرزُ، فإنَّهُ لابدَّ أنْ تكونَ السَّرقةُ منْ حرزٍ،
وحرزُ كلِّ مالٍ: ما يحفظُ بهِ عادةً.

فلو سرقَ منْ غيرِ حرزٍ فلا قطعَ عليهِ.
أي إذا وجد مالًا مَرميًّا، لم يهتمّ بهِ صاحبُهُ أو يحتفظْ بهِ، فلا قطْعَ عليهِ.
فهوَ آثِمٌ، لكنْ لا قطْعَ عليهِ.


- ومنْها: أنَّهُ لابدَّ أنْ يكونَ المسروقُ نصابًا،
وهو ربعُ دينارٍ، أو ثلاثةُ دراهمَ، أو ما يساوِي أحدَهُما،
فلو سرقَ دونَ ذلك فلا قطْعَ عليهِ.

ولعلَّ هذا يُؤخَذُ منْ لفظِ السَّرقةِ ومعنَاها،
فإنَّ لفظَ "السَّرقةِ" أخذُ الشَّيءِ على وجهٍ لا يمكنُ الاحترازُ منْهُ، وذلكَ أنْ يكونَ المالُ مُحرَزًا،
فلو كانَ غيرَ مُحرَزٍ لم يكنْ ذلكَ سرقةً شرعيَّةً.

ومنَ الحكمةِ أيضًا أنْ لا تُقطَعَ اليدُ في الشَّيءِ النَّزرِ التَّافهِ، فلمَّا كانَ لابدَّ منَ التَّقديرِ، كانَ التَّقديرُ الشَّرعيُّ مُخصَّصًا للكتابِ.

والحكمةُ في قطعِ اليدِ في السَّرقةِ، أنَّ ذلكَ حفظٌ للأموالِ، واحتياطٌ لها،
وليُقطعَ العضوُ الذي صدرَتْ منْهُ الجنايةُ،

فلماذا تُقطَعُ اليدُ ؟ لأنَّها هي التي تسرقُ.

فإنْ عادَ السَّارقُ قطعَتْ رجلُهُ اليُسرَى،
فإنْ عادَ، فقيلَ: تقطعُ يدُهُ اليُسرَى، ثمَّ رجلُهُ اليُمنَى،
وقيلَ: يُحبَسُ حتّى يموتَ، واللهُ أعلمُ.

وقولُهُ:
{ جَزَاءً بِمَا كَسَبَا }:
أي: ذلكَ القطعُ جزاءٌ للسَّارقِ، بما سرقَهُ منْ أموالِ النَّاسِ.ِ

{ نَكَالًا مِّنَ اللَّهِ }:
أي: تنكيلًا وترهيبًا للسَّارقِ ولغيرِهِ،
ليرتدعَ السُّراقُ -إذا علمُوا- أنَّهُم سيُقطعُون إذا سرقُوا.

هذهِ مسألةٌ خطيرةٌ، هذه الآيةُ تعلِّمُنا أنَّ الإنسانَ إذا أقدمَ على شيءٍ فلا بدَّ أنْ يتفكَّرَ، ويتأمَّلَ،

لا بدَّ أنْ يفكِّرَ ما الذي سيخسرُهُ من جرَّاءِ هذا العملِ، أو هذا الذَّنبِ،
لا بدَّ أنْ يعلمَ الإنسانُ أنَّهُ مُجازىً ومسؤولٌ.

أنت مسؤولٌ، إذن أنت َمجازىً، وهذا التَّصرُّفُ الذي تقومُ بهِ تحتَ مسؤولِيَّتِك.

كثيرٌ من النَّاسِ يعملُون العملَ، ولا يتوقَّعُون ما هوَ الجزاءُ،
ثمَّ يندمُون أشدَّ النَّدمِ، متسائِلِين عن كيفيَّةِ قيامِهِم بفعلٍ كهذا،
وتكونُ عاقبتُهُ في النِّهايةِ القتلُ أو القطعُ.

قد يأخذُ أحدُهُم بحديدةٍ، ويضربُ صاحبَهُ، فيموتُ،
ثمَّ تكونُ عاقبتُهُ القتلُ، فيندمُ.

لا بدَّ أنْ يُربَّى الطِّفلُ والصَّغيرُ والكبيرُ، على أنَّه عندَ الإقدامَ على عملٍ ما، فلا بدَّ أنْ يفكِّرَ بتبعاتِهِ.

{ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }:
أي: عَزَّ وحكمَ، فقطعَ السَّارقَ.


يقولُ اللهُ تَعالَى:
(فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) ( 39)

{ فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }:
فيغفرُ لمَنْ تابَ، فتركَ الذُّنوبَ، وأصلحَ الأعمالَ والعيوبَ.


يقولُ اللهُ تَعالَى:
(أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) ( 40)

{ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ }:

وذلكَ أنَّ للهِ ملكُ السَّماواتِ والأرضِ، يتصرَّفُ فيهما بما شاءَ:

- منَ التَّصاريفِ القدريَّةِ الكونيَّةِ،
حيثً يصرِّفُ اللهُ عزَّ وجلَّ الكونَ بما يشاءُ،

- والشَّرعيَّةِ، كالآياتِ والأدلَّةِ، والمغفرةِ والعقوبةِ،
بحسبِ ما اقتضتْهُ حكمتُهُ ورحمتُهُ الواسعةُ ومغفرتُهُ.


يقولُ اللهُ تَعالَى:
(يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ ۛ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا ۛ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ ۖ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ ۖ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَٰذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا ۚ وَمَن يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) ( 41)

كانِ الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ من شدَّةِ حرصِهِ على الخلقِ،
يشتدُّ حزنُهُ لمَنْ يُظهرُ الإيمانَ، ثمَّ يرجعُ إلى الكفرِ،

فأرشدَهُ اللهُ تعالَى، إلى أنَّهُ لا يأسَى ولا يحزنُ على أمثالِ هؤلاءِ،
فإنَّ هؤلاءِ لا في العيرِ ولا في النَّفيرِ،
إنْ حضَرُوا لم ينفَعُوا، وإنْ غابُوا لم يُفقَدوا.

فما هو السَّببُ المُوجبُ لعدمِ الحزنِ عليهِم،
والذي أقنعَ اللهُ سُبحانَهُ وتَعالَى بهِ مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ؟


قال تَعالَى:
{ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ }
لم يخالجِ الإيمانُ قلوبَهُم وصدورَهُم أصلًا،

وكثيرٌ من النَّاسِ في هذا الزَّمانِ ممَّنْ يقولُ:

{ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ }
ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ!

فما الدَّليلُ؟
الدَّليلُ أنَّ المؤمنَ لا بدَّ أن يدفعَ ضريبةَ الإيمانِ،

وهيَ اتِّباعُ ما أمرَ اللهُ ورسولُهُ مُحَمَّدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ بهِ،
وتركُ ما نهَى اللهُ ورسولُهُ مُحَمَّدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ عنهُ.

فإذا لم تكنْ مستعدًّا لدفعِ هذهِ الضَّريبةِ،
فاسمحْ لي بالقولِ، أنَّ الإيمانَ لم يدخلْ إلى قلبِكَ!

نسألُ اللهَ عزَّ وجلَّ السَّلامةَ والعافيةَ، يا حيُّ يا قيُّومُ !
نسألُ اللهَ أن يخالجَ الإيمانُ بشاشةَ قلوبِنا، يا ذا الجلالِ والإكرامِ!

الإيمانُ راحةٌ وطمأنينةٌ وسكينةٌ ورحمةٌ،
فإذا لم تجدْ هذا في قلبِكَ، فمعنى ذلكَ أنَّك تحتاجُهُ!

{ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ }:

يا ربِّ! أهناكَ ناسٌ تقولُ آمنَّا بأفواهِهِم، لكنَّ الإيمانَ لم يدخلْ إلى قلوبِهِم؟!
نعمْ!

فإنَّ الذين يُؤسَى ويُحزَنُ عليهِم، ويستحقُّ ذلكَ، من كان معدُودًا من المؤمِنِينَ،
وهم المؤمِنونَ ظاهرًا وباطنًا،

وحاشا للهِ أنْ يرجعَ هؤلاءِ عن دينِهِم ويرتدُّوا،
فإنَّ الإيمانَ -إذا خالطَتْ بشاشتُهُ القلوبَ- لم يعدلْ به صاحبُهُ غيرَهُ، ولم يبغِ بهِ بدلًا.

{ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا }
الثَّباتَ الثَّباتَ!

{ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا }:
أي: اليهودُ

{ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ }:
أي: مُستجِيبُون ومقلِّدُون لرؤسائِهِم،
المبنِيِّ أمرُهُم على الكذبِ والضَّلالِ والغيِّ.

وهؤلاءِ الرُّؤساءِ المُتَّبَعون:

{ لَمْ يَأْتُوكَ }:
بل أعرضُوا عنْك، وفرحُوا بما عندَهم منَ الباطلَ،
وهو تحريفُ الكلمِ عن مواضعِهِ،
أي: جلبُ معانٍ للألفاظِ، ما أرادَها اللهُ ولا قصدَها، لإضلالِ الخلقِ، ولدفعِ الحقِّ،

فهؤلاءِ المنقادُون للدُّعاةِ إلى الضَّلالِ، المُتَّبِعينَ للمحالِ،
الذين يأتُون بكلِّ كذبٍ، لا عقولَ لهم، ولا هممَ.

فلا تبالِ أيضًا إذا لم يتَّبعوكَ،
لأنَّهم في غايةِ النَّقصِ، والنَّاقصُ لا يُؤبَهُ لهُ، ولا يُبالَى بهِ.
لا تحزنْ على ناسٍ، الدِّينُ ليسَ محتاجًا لهم.

{ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا }:
أي: هذا قولُهُم عند محاكمتِهِم إليكَ،
لا قصدَ لهم إلا اتِّباعَ الهوَى، فمن يتَّبعْ هوَاهُم ، يتَّبعونَهُ.

يقولُ بعضُهُم لبعضٍ:
إنْ حكمَ لكُم مُحمَّدٌ بهذا الحكمِ الذي يوافقُ أهواءَكُم، فاقبلُوا حكمَهُ،
وإنْ لم يحكمْ لكُم بهِ، فاحذرُوا أنْ تُتابعُوه على ذلكَ،

وهذا فتنةٌ عظيمةٌ، وليسَ هناكَ أعظمُ من اتِّباعِ ما تهوَى الأنفسُ.
هوَى النَّفسِ يهلكُ صاحبَهُ، فهو خطيرٌ.

{ وَمَن يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا }:
هذا خطابُ اللهِ سُبحانَهُ وتَعالَى لمُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ،
إذا أرادَ اللهُ أنْ يفتنَ عبدًا، فلنْ تستطيعَ لهُ شيئًا.

كقولِهِ تَعالَى:
{ إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ }

{ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ }:
أي: فلذلكَ صدرَ منْهُم ما صدرَ.

فدلَّ ذلكَ على أنَّ من كانَ مقصودُهُ بالتَّحاكمِ إلى الحكمِ الشَّرعيِّ، اتَّباعُ هواهُ،
وأنَّه إنْ حُكمَ لهُ رضيَ، وإن لم يُحكَمْ لهُ سخطَ،
فإنَّ ذلكَ من عدمِ طهارةِ قلبِهِ،

كما أنَّ من حاكمَ وتحاكمَ إلى الشَّرعِ ورضيَ بهِ، وافقَ هواهُ أو خالفَهُ،
فإنَّهُ من طهارةِ القلبِ،

ودلَّ على أنَّ طهارةَ القلبِ، سببٌ لكلِّ خيرٍ،
وهو أكبرُ داعٍ إلى كلِّ قولٍ رشيدٍ، وعملٍ سديدٍ.

{ لَهُم فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُم فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }:

نسألُ اللهَ عزَّ وجلَّ أنْ يعفوَ عنَّا، ويغفرَ لنا، و يرحمَنا برحمتِهِ يا ذا الجلالِ والإكرامِ!



سبحانَكَ اللهمَّ وبحمدِكَ، أشهدُ أن لا إلهَ إلا أنتَ، أستغفرُكَ وأتوبُ إليكَ.
اللهمَّ اجعلْ هذا الاجتماعَ اجتماعاً مرحوماً، واجعلْ تفرُّقَنا من بعدِهِ تفرّقًا معصوماً، ولا تجعلْ معَنا شقيَّاً ولا محروماً.
وصلَّى اللهُ وسلَّمَ وباركَ على نبيّنا مُحمَّد وعلى آلهِ وصحبِهِ أجمعِين.






ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق