بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
الوجهُ
الرَّابعُ عشر من سورة المائدة
يقولُ
اللهُ تَعالَى:
( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ
الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ
وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ ) ( 65)
بعدَ أنْ تكلَّمَ اللهُ سُبحانَهُ وتَعالَى عن فسادِهِم،
وفسادِ طويَّتِهِم، وسعيِهِم في الأرضِ فسادًا،
دعاهُم الآنَ للتَّوبةِ،
وهذا يدلُّ على رحمتِهِ وفضلِهِ وجودِهِ وسِعتِهِ، وسعةِ
حلمِهِ، وإكرامِهِ،
فحتَّى أهلُ الكتابِ الكفَّارِ، ومن يسعَونَ في الأرضِ
فسادًا،
يتقرَّبُ إليهم- سُبحانَهُ - كلُّهم عبادُهُ جلَّ وعلا،
ربَّما يقولُ أحدُهُم:
إذا أذنبْتُ ذنبًا أو أكثرَ، فهلْ يتوبُ اللهُ عليَّ؟
نعمْ، يتوبُ اللهُ عزَّ وجلَّ،
فاللهُ يدعُو أهلَ الكتابِ والمشرِكينَ والكفَّارَ، يدعو
حتَّى من قالَ:
{ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ }
وما أعظمَها من كلمةٍ!
فالله سُبحانَهُ و تَعالَى يتحبَّبُ إليهِم، ويطلبُ منْهُم
الإيمانَ والتَّقوَى، بعدَ كلِّ أعمالِهِم الشَّنيعةِ،
وكانَ اللهُ سُبحانَهُ وتَعالَى قدْ قالَ فيهِم:
{ وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ
وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ْ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا
لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ }:
حيثُ هناكَ إيقادُ نارٍ، وعملٌ ضدَّ الإسلامِ،
وبعدَ كلِّ هذا، يطلبُ اللهُ منهُم التَّوبةَ والإيمانَ
والتَّقوَى!
فلا مجالَ بعدَ الآنَ، لكلِّ منْ يسألُ:
إذا أذنبْتُ ذنبًا، فهل يتوبُ اللهُ عليَّ؟
نعمْ، يتوبُ اللهُ عزَّ وجلَّ،
فلسْتَ أعظمُ ذنبًا من هؤلاءِ،
حتَّى من أشركَ، فإنَّ اللهَ يتقرَّبُ إليهِم، ويدعُوهُم
إلى التَّوبةِ إليهِ،
فهوَ رحمَنٌ رحيمٌ غفورٌ - سُبحانَهُ عزَّ وجلَّ وعَلَا
وتقدَّسَ.
{ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا
لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ }:
وهذا من كرمِهِ وجودِهِ،
حيثُ لمَّا ذكرَ اللهُ قبائحَ أهلِ الكتابِ، ومعايبِهِم
وأقوالِهِم الباطلةِ،
دعاهُم إلى التَّوبةِ،
وأنَّهُم لو آمنُوا باللهِ وملائكتِهِ، وجميعِ كتبِهِ،
وجميعِ رسلِهِ، واتَّقَوا المعاصِيَ،
لكفَّرَ عنهُم سيِّئاتِهِم، ولو كانَتْ ما كانَتْ.
أهَذا فقطْ ياربِّ ؟
لا، بل ْولَأدخلَهُم جنَّاتِ النَّعيمِ، التي فيها ما
تشتهِيهِ الأنفسُ، وتلَذُّ الأعينُ.
اللهُ أكبرُ!
بعدَ كلِّ تلكَ الشَّنائعِ!
يقولُ
اللهُ تَعالَى:
( وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا
التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِم مِّن رَّبِّهِمْ لَأَكَلُوا
مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم ۚ مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ ۖ وَكَثِيرٌ
مِّنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ ) ( 66)
{ وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ
وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ مِن رَّبِّهِمْ }:
أي: قامُوا بأوامرِ التَّوراةِ والإنجيلِ، ونواهِيهِما،
كما ندَبَهُم اللهُ تَعالَى وحثَّهُم.
ومن إقامتِهِما:
الإيمانُ بما دُعُوا إليهِ، من الإيمانِ بمُحَمَّدٍ صلَّى
اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، وبالقرآنِ،
فلو قامُوا بهذهِ النِّعمةِ العظيمةِ، التي أنزلَها ربُّهُم
عزَّ وجلَّ إليهِم،
أيْ: لأجلِهِم وللاعتناءِ بهِم:
{ لَأَكَلُوا مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ
}:
أي: لأدرَّ اللهُ عليهِم الرِّزقَ العظيمَ، وأنزلَهُ،
وأغدقَهُ، واعتنى بهِم، ولأمطرَ عليهِم السَّماءَ، وأنبتَ لهُم الأرضَ.
اللهُ أكبرُ!
{ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا
لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ }
{ مِنْهُمْ }:
أي: من أهلِ الكتابِ
{ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ }:
أي: عاملةٌ بالتَّوراةِ والإنجيلِ، عملًا غيرَ قويٍّ
ولا نشيطٍ.
{ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ ْ}:
أيْ: والمُسيءُ منهُمُ الكثيرُ.
وأمَّا السَّابِقُون منهم، فقليلٌ ما هُم.
دائمًا - أيَّها الإخوةُ - أهلُ التَّقوَى والصَّلاحِ
قليلٌ،
{ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ
الشَّكُورُ }:
فكونُوا من القليلِ، ولا
تغُرَنَّكُمُ الكَثرةُ.
يقولُ
اللهُ تَعالَى:
( يَا أَيُّهَا
الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ
فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ
اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ) ( 67)
هذا أمرٌ من اللهِ لرسولِهِ مُحَمَّدٍ، صلَّى اللهُ
عليهِ وسَلَّمَ، بأعظمِ الأوامرِ وأجلِّهِا،
وهو التَّبليغُ لما أنزلَ اللهُ عزَّ وجلَّ إليهِ،
ويدخلُ في هذا كلُّ أمرٍ تلقَّتْهُ الأمَّةُ عنه صلَّى
اللهُ عليهِ وسَلَّمَ،
من العقائدِ والأعمالِ والأقوالِ، والأحكام الشَّرعيَّةِ،
والمطالبِ الإلهيَّةِ.
فبلَّغَ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ أكملَ تبليغٍ، ودعَا وأنذرَ، وبشَّرَ ويسَّرَ،
وعلَّمَ الجُهَّالَ الأُمِّيينَ، حتَّى صارُوا من
العلماءِ الربَّانِيين،
وبلَّغَ بقولِهِ وفعلِهِ وكتبِهِ ورسلِهِ.
فلمْ يبقَ خيرٌ إلَّا دلَّ أمَّتَهُ عليهِ، ولا شرٌّ إلَّا
حذَّرَها عنْهُ.
وشهدَ لهُ بالتَّبليغِ أفاضِلُ الأمَّةِ من الصَّحابةِ،
فمَنْ بعدَهُم من أئمَّةِ الدِّينِ، ورجالِ المسلِمِين.
{ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ }:
يا مُحَمَّد، أي: لم تبلغْ ما أُنزِلَ إليكَ من ربِّكَ.
{ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ }:
أي: فما امتثلْتَ أمرَهُ.
{ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ }:
يا مُحَمَّدُ،
هذه حمايةٌ وعصمةٌ من اللهِ لرسولِهِ منَ الناسِ،
وأنَّهُ ينبغِي أنْ يكونَ حرصُكَ على التَّعليمِ والتَّبليغِ،
ولا يثنيكَ عنه خوفٌ من المخلوقِينَ،
فإنَّ نواصيَهُـم بيدِ اللهِ عزَّ وجلَّ،
وقدْ تكفَّلَ سُبحانَهُ بعصمتِكَ، فأنتَ إنَّما عليكَ
البلاغُ المُبينُ، فمن اهتدَى فلنفسِهِ.
- وهذا ينطبقُ حتَّى على الدُّعاةِ والعلماءِ والمشائخِ،
فلا يخشَونَ النَّاسَ، فإنَّ نواصيَهم بيدِ اللهِ
تَعالَى-
وأمَّا الكافِرُون الذين لا قصدَ لهُم إلا اتِّباعَ
أهوائِهِم،
فإنَّ اللهَ لا يهديهِم، ولا يوفِّقْهُم للخيرِ، بسببِ
كفرِهِم.
يقولُ
اللهُ تَعالَى:
( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ
لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا
أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ ۗ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا
أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۖ فَلَا تَأْسَ عَلَى
الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ) ( 68)
{ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ }:
أيْ: قلْ لأهلِ الكتابِ،
مُناديًا على ضلالِهِم، ومُعلِنًا بباطِلِهِم:
{ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ }:
منَ الأمورِ الدِّينيَّةِ،
فإنَّكُم لا بالقرآنِ ومُحَمَّدٍ آمنْتُم، ولا بنبيِّكُم
وكتابِكُم صدَّقْتُم،
ولا بحقٍّ تمسَّكْتُم، ولا على أصلٍ اعتمدْتُم.
{ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ }:
أي: تجعلُوهُما قائِمَينِ،
بالإيمانِ بهِما واتِّباعِهِما، والتَّمسُّكِ بكلِّ ما
يدعُوان إليهِ.
{ و ْ}:
تُقيمُوا
{ ما أُنزِلَ إِلَيْكُمْ مِن رَبِّكُمْ }:
ربِّكُم الذي ربَّاكُم، وأنعمَ عليكُم، وجعلَ أجلَّ
إنعامِهِ، إنزالَ الكتبِ إليكُم.
فالواجبُ عليكُم، أنْ تقومُوا بشكرِ اللهِ سُبحانَهُ
وتَعالَى،
وتلتزِمُوا أحكامَ اللهِ، وتقُومُوا بما حملتُم من
أمانةِ اللهِ وعهدِهِ.
وتربيةُ اللهِ سُبحانَهُ و تَعالَى للعبادِ نوعَان:
خاصَّةٌ وعامَّةٌ،
فالتَّريبةُ
العامَّةُ: لجميعِ خلقِهِ جلَّ وعَلَا،
أمَّا
التَّربيةُ الخاصَّةُ: فهي لعبادِهِ المؤمنينَ الصَّالحينَ المقرَّبينَ.
اللهُمَّ
اجعلْنا منهُم!
{ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ مَّا أُنْزِلَ
إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ
الْكَافِرِينَ ْ}
يقولُ
اللهُ تَعالَى:
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا
وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَىٰ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ
وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ
يَحْزَنُونَ ) ( 69)
{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ
وَالنَّصَارَىٰ }:
يخبرُ تَعالَى عن
أهلِ الكتبِ، من أهلِ القرآنِ والتَّوراةِ والإنجيلِ،
{ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ
صَالِحًا }:
أنَّ سعادتَهُم ونجاتَهُم في طريقٍ واحدٍ، وأصلٍ واحدٍ،
وهو الإيمانُ باللهِ سُبحانَهُ وتَعالَى، واليومِ الآخرِ،
والعملُ الصَّالحُ.
إذا كنْتَ تؤمنُ باللهِ، وباليومِ الآخرِ،
فأنتَ بالتَّأكيدِ، لديكَ أعمالٌ صالحةٌ،
و إذا كنْتَ ترَى أنَّكَ بعيدٌ عن الأعمالِ الصَّالحةِ،
فإنَّ لديكَ ضعفٌ في الإيمانِ باللهِ والبَعْثِ،
فما الحلُّ إذن؟!
قوِّيهما، اقرأ القرآنَ كثيرًا، تأمَّلْ، تفكَّرْ في
يومِ البعثِ والجزاءِ،
فهو حقٌّ علينا جميعًا، وهو يومٌ عظيمٌ.
{ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ }:
فمَنْ آمنَ منْهُم باللهِ، واليومِ الآخرِ، فلهُ النَّجاةُ،
ولا خوفٌ عليهِم، فيما يستقبلونَهُ من الأمورِ المخوِّفةِ،
{ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ }:
ولا هُم يحزنُون على ما خُلِّفوا منْها.
وهذا الحكمُ المذكورُ يشملُ سائرَ الأزمنةِ.
يقولُ
اللهُ تَعالَى:
( لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ
بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلًا ۖ كُلَّمَا جَاءَهُمْ
رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا
يَقْتُلُونَ ) ( 70)
{ لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ }:
أيْ: عهدَهُم الثَّقيلَ بالإيمانِ باللهِ، والقيامِ
بواجباتِهِ،
{ وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ
وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا }
هذا الميثاقُ العامُّ في الآيةِ 83 من سورةِ البقرةِ،
والميثاقُ الخاصُّ ببني اسرائيلَ في الآياتِ التي بعدَها.
{ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلًا }:
يتوالَونَ عليهِم بالدَّعوةِ، ويتعاهَدُونَهم بالإرشادِ،
ولكنَّ ذلكَ لم ينجعْ فيهِم، ولم يُفِدْ.
ماذا يفعلُون يا ربٍّ؟
{ كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى
أَنفُسُهُمْ }:
لا تهواهُ أنفسُهُم بما جاءَ به الرَّسولُ من الحقِّ،
فماذا يفعلُ بنُو اسرائيلَ كلَّما جاءَهُم رسولٌ؟!
{ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ }:
كذَّبُوهُ وعانَدُوهُ، وعاملُوهُ أقبحَ المعاملةِ.
هذا ما يفعلونَهُ بأنبيائِهِم، ورسلِهِم.
نسألُ اللهَ السَّلامةَ والعافيةَ!
سبحانَكَ اللهمَّ وبحمدِكَ، أشهدُ أن لا إلهَ إلا أنتَ،
أستغفرُكَ وأتوبُ إليكَ.
اللهمَّ اجعلْ هذا الاجتماعَ اجتماعاً مرحوماً، واجعلْ
تفرُّقَنا من بعدِهِ تفرّقًا معصوماً، ولا تجعلْ معَنا شقيَّاً ولا محروماً.
وصلَّى اللهُ وسلَّمَ وباركَ على نبيّنا مُحمَّد وعلى
آلهِ وصحبِهِ أجمعِين.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق