الاثنين، أغسطس 08، 2016

تفريغ سورة الأنعام من آية 9 إلى آية 18




بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ



الوجهُ الثَّاني من سورة الأنعام


يقولُ اللهُ تَعالَى:
( وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَّجَعَلْنَاهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ) ( 9)

فحينَما طلبُوا أنْ ينزلَ عليهِم ملَكٌ في قولهِ عزَّ وجلَّ:
{ وَقَالُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ ۖ وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكًا لَّقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لَا يُنظَرُونَ }

فطلبُهُم بإنزالِ الملَكِ هو شرٌّ لهُم، لو كانوا يعلمُون.

ومع ذلك فإنَّهُ لو أُنزِلَ عليهم ملَكٌ،
لما طاقُوا التَّلقِّيَ عنهُ، ولا احتملُوا ذلك، ولا أطاقتْهُ قواهُم الفانيةُ.

{ وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا }:
لأنَّ الحكمةَ لا تقتضي سوَى ذلك.

{ وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ }:
أي: ولكانَ الأمرُ، مختلطًا عليهِم، وملبوسًا،
وذلك بسببِ ما لبَّسُوهُ على أنفسِهِم،

فإنَّهُم بنَوا أمرَهُم على هذهِ القاعدةِ التي فيها اللَّبْسُ، وبها عدمُ بيانِ الحقِّ، وعدمُ الوضوحِ.

فلما جاءَهُم الحقُّ، بطرقِهِ الصَّحيحةِ، وقواعدِهِ التي هي قواعدُهُ،
لم يكنْ ذلكَ هدايةً لهُم،
إذا اهتدَى بذلكَ غيرُهُم،

والذنبُ ذنبُهُم، حيث أغلقُوا على أنفسِهِم بابَ الهُدَى،
بل على العكسِ تمامًا فقد فتحُوا أبوابَ الضَّلالِ.


يقولُ اللهُ تَعالَى:
( وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ) ( 10)

يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ مُسلِّيًا لرسولِهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ،
ومُصبِّرًا ومُثبِّتًا، ومُتهدِّدًا أعداءَهُ ومُتوعِّدًا لهُم.

{ وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ }:
لما جاؤوا أممَهُم بالبيِّناتِ،
 كذَّبُوهُم واستهزأُوا بهِم وبما جاؤُوا به.

فأهلكَهُم اللهُ بذلك الكفرِ والتَّكذيبِ، ووفَّى لهم من العذابِ أكملَ نصيبٍ.

{ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ }:
فاحذرُوا -أيها المكذِّبُون- أن تستمرُّوا على تكذيبِكُم،
فيصيبَكُم ما أصابَهُم.


يقولُ اللهُ تَعالَى:
( قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) ( 11)

فإنْ شكَكْتُم في ذلكَ، أو ارتبْتُم،
فسِيرُوا في الأرضِ، ثمَّ انظُروا، كيف كانَ عاقبةُ المكذِّبِين،

فلنْ تجدُوا إلا قومًا مُهلَكين،
قد أوحشَتْ منْهُم المنازلُ، وعدمَ من تلك الرُّبوعِ كلُّ متمتعٍ بالسُّرورِ نازلٌ،
أبادَهُم الملكُ الجبَّارُ، وأهلكَهُم- سُبحانَهُ جلَّ وعَلا،
فهل منْ معتبِرٍ؟!

{ قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ }:
وهذا السَّيرُ المأمورُ بهِ، سيرُ القلوبِ والأبدانِ، الذي يتولَّدُ منْهُ الاعتبارُ.
وأمَّا مجرَّدُ النَّظرِ منْ غيرِ اعتبارٍ، فإنَّهُ لا فائدةَ منهُ.


يقولُ اللهُ تَعالَى:
( قُل لِّمَن مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ قُل لِّلَّهِ ۚ كَتَبَ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ۚ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ ۚ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ) ( 12)

يقولُ اللهُ تَعالَى لنبيِّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ:

{ قُلْ }:
لهؤلاء المُشرِكِين باللهِ، مُقرِّرًا لهُم، ومُلزِمًا بالتَّوحيدِ:

{ لِمَنْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ }:
أي: مَن الخالقُ لذلك، المالكُ لهُ، المدبِّرُ المُتَصَرِّفُ فيهِ؟
- توحيدُ الرُّبوبيَّةِ -

{ قُلْ لِلَّهِ }:
وهم مُقرُّون بذلك لا ينكرونَهُ،

فما دامُوا اعترفُوا بانفرادِ اللهِ بالمُلكِ والتَّدبيرِ،
فلا بدَّ أن يعترفُوا لهُ بالإخلاصِ والتَّوحيدِ.

{ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ }:
أي: العالمُ العلويُّ والسُّفليُّ تحت ملكِهِ وتدبيرِهِ،
وهو تَعالَى قد بسطَ عليهِم رحمتَهُ وإحسانَهُ، وتغمَّدَهُم برحمتِهِ وامتنانِهِ،

كتبَ على نفسِهِ كتابًا أنَّ رحمتَهُ تغلبُ غضبَهُ،
وأنَّ العطاءَ أحبُّ إليهِ من المنعِ -
سُبحانَهُ!

وأنَّ اللهَ قد فتحَ لجميعِ العبادِ أبوابَ الرَّحمةِ،
إنْ لم يغلقُوا عليهِم أبوابَها بذنوبِهِم،
ودعَاهُم إليها، إنْ لم تمنعْهُم منْ طلبِها معاصِيهِم وعيوبِهِم.

قالَ تَعالَى:
{ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ }:
وهذا قسَمٌ منْهُ، وهو أصدقُ المُخبِرين،
وقد أقامَ على ذلك من الحججِ والبراهينِ، ما يجعلُهُ حقَّ اليقينِ،

ولكن أبَى الظالِمُون إلا جحودًا، وأنكرُوا قدرةَ اللهِ على بعثِ الخلائقِ،

فأوضعُوا في معاصِيهِ، وتجرَّؤُوا على الكفرِ بهِ،
فخسرُوا دُنياهُم وأُخراهُم.
{ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ }


يقولُ اللهُ تَعالَى:
( وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) ( 13)

اعلمْ أنَّ هذهِ السُّورةَ الكريمةَ، قد اشتملَتْ على تقريرِ التَّوحيدِ،
بكلِّ دليلٍ عقليٍّ ونقليٍّ،

كلُّ أدلَّتِها تقرُّ أنَّ اللهَ واحدٌ أحدٌ، فردٌ صمدٌ،
وأنَّهُ لا إلهَ إلا الله، وحدَهُ لا شريكَ لهُ، لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ،
يُحيي ويُميتُ، وهو حيٌّ لا يموتُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ.

بل كادَتْ أنْ تكونَ كلُّها في شأنِ التَّوحيدِ،
ومجادلةِ المُشرِكين باللهِ، المكذِّبين لرسولِهِ.

فهذه الآياتُ، ذكر اللهُ فيها ما يتبَّيُن به الهُدَى، وينقمعُ به الشِّركُ،
فذكرَ أنَّ:

{ لَهُ }:
تَعالَى

{ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ }:
وذلك هو المخلوقاتُ كُّلها،
من آدميِّها، وجِنِّها، وملائكتِها، وحيواناتِها وجماداتِها،

فالكلُّ خلْقٌ مُدبَّرُون، وعبيدٌ مسخَّرُون
لربِّهِم العظيمِ، القاهرِ المالكِ- سُبحانَهُ.

فهل يصحُّ في عقلٍ ونقلٍ، أن يُعبَدَ مِنْ هؤلاءِ المماليكِ،
الذي لا نفعَ عندَهُ ولا ضرَّ؟
ويُترَكُ الإخلاصُ للخالقِ، المدبِّرِ المالكِ، الضارِّ النَّافعِ؟!

أم العقولُ السَّليمةُ، والفِطَرِ المستقيمةُ،
تدعُو إلى إخلاصِ العبادةِ، والحبِّ، والخوفِ، والرَّجاءِ للهِ ربِّ العالَمِين؟!

{ السَّمِيعُ }:
لجميعِ الأصواتِ، على اختلافِ اللُّغاتِ، بتفنُّنِ الحاجاتِ.

{ الْعَلِيمُ }:
بما كانَ، وما يكونُ، وما لم يكنْ لو كانَ كيف كانَ يكونُ،
المُطَّلِعُ على الظَّواهرِ والبواطنِ.


يقولُ اللهُ تَعالَى:
( قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ ۗ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ ۖ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) ( 14)

{ قُلْ }:
لهؤلاءِ المُشرِكِين باللهِ:

{ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا }:
مِنْ هؤلاءِ المخلوقاتِ العاجزةِ يتولَّانِي، وينصرُني؟!

فلا أتَّخذُ منْ دونِهِ تَعالَى وليًّا،
لأنَّهُ فاطرُ السَّماواتِ والأرضِ، أي: خالقُهُما ومدبِّرُهما.

{ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ }:
أي: وهو الرزَّاق لجميعِ الخلْقِ، من غيرِ حاجةٍ منْهُ تَعالَى إليهِم،

فكيف يليقُ أنْ أتَّخذَ وليًّا غيرَ الخالقِ الرزَّاقِ، الغنيِّ الحميدِ؟

{ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ }:
للهِ بالتَّوحيدِ، وانقادَ لهُ بالطَّاعةِ، واستسلمَ لهُ،
لأنِّي أولَى من غيري بامتثالِ أوامرِ ربِّي.

{ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }:
أي: ونُهِيتُ أيضًا، عن أنْ أكونَ من المُشرِكِين،
لا في اعتقادِهِم، ولا في مجالستِهِم، ولا في الاجتماعِ بهم،

فهذا أفرضُ الفروضِ عليَّ، وأوجبُ الواجِباتِ.

أقرُّ للهِ تَعالَى بالعبوديَّةِ والوحدانيَّةِ لهُ، سُبحانَهُ!

وبما أنَّ الوحدانيَّةَ لهُ وحدَهُ جلَّ وعَلا،
فهذا يتطلَّبُ منَّا الاستسلامَ والانقيادَ لله عزَّ وجلَّ، ولشرعِهِ.


يقولُ اللهُ تَعالَى:
( قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ) ( 15)

{ قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ }:
فإنَّ المعصيةَ في الشِّركِ توجِبُ الخلودَ في النَّارِ، وسخطَ الجبَّارِ.
وذلك اليومُ هو اليومُ الذي يُخافُ عذابُهُ، ويُحذَرُ عقابُهُ.


يقولُ اللهُ تَعالَى:
( مَّن يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ ۚ وَذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ ) ( 16)

لأنَّهُ مَن صُرِفَ عنْهُ العذابُ يومئذٍ فهو المرحُومُ،
ومن نجا فيهِ فهو الفائزُ حقًّا،
كما أنَّ منْ لم ينجُ منْهُ فهو الهالكُ الشَّقيُّ.

نسألُ اللهَ السَّلامةَ والعافيةَ!


يقولُ اللهُ تَعالَى:
( وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) ( 17)

ومن أدلَّةِ توحيدِهِ، أنَّهُ تَعالَى المنفرِدُ بكشفِ الضرَّاءِ، وجلبِ الخيرِ والسَّرَّاءِ. ولهذا قالَ:

{ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ }:
منْ فقرٍ، أو مرضٍ، أو عُسرٍ، أو غمٍّ، أو همٍّ أو حزنٍ أو ألمٍ أو نحوِهِ.
أيًّا كان هذا الضُّرُّ، ونوعُهُ وشكُلُهُ، حسِّيًّا أم معنويًّا،
سواءً كان هذا الضُّرِّ حاجةً إلى صديقٍ، فقدَ شيءٍ، ابتلاءً بشيءٍ. .

{ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ }:
من الذي يمسَسْني؟
هو اللهُ،

فالذي يجعلُكَ تحسُّ بالضُّرِّ، وتتألَّمُ منْهُ، هو اللهُ سُبحانَهُ وتَعالَى!

{ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }:
فهو وحدَهُ النَّافعُ الضَّارُّ سُبحانَهُ، وهو الذي يستحقُّ أن يُفرَدَ بالعُبوديَّةِ والأُلوهيَّةِ.


يقولُ اللهُ تَعالَى:
( وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ) ( 18)

{ الْقَاهِرُ }:
اسمٌ من أسماءِ اللهِ عزَّ وجلَّ، يختصُّ بها عنْ خلقِهِ، سُبحانَهُ جلَّ وعَلا،
وهو صفةٌ مَحمَدةٌ للهِ عزَّ وجلَّ، مَذمَّةٌ بينَ الخلقِ،

كونُ خلقٍ من خلقِهِ يتصِفُ بهذه الصِّفةِ فهي مذمَّةٌ بحقِّهِ،
لكنَّها في حقِّ اللهِ عزَّ وجلَّ محمَدَةٌ وثناءٌ.

{ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ }:
فلا يتصرَّفُ منْهُم مُتَصرِّفٌ، ولا يتحرَّكُ مُتَحرِّكٌ، ولا يسكنُ ساكنٌ، إلا بمشيئتِهِ وقدرتِهِ،

وليسَ للملوكِ وغيرِهِم الخروجُ عنْ ملكِهِ وسلطانِهِ،
بل هم مُدبَّرُون مقهُورُون،

فإذا كانَ هو القاهِرُ، وغيرُهُ مقهورًا،
كان هو المُستحِقُّ للعبادةِ وحدَهُ جلَّ وعَلا.

{ وَهُوَ الْحَكِيمُ }:
فيما أمرَ به ونهَى، وأثابَ، وعاقبَ، وفيما خلقَ وقدَّرَ.

{ الْخَبِيرُ }:
المُطَّلِعِ على السَّرائرِ والضَّمائرِ وخفايا الأمورِ،
وهذا كلُّه منْ أدلَّةِ التَّوحيدِ لله سُبحانَهُ وتَعالَى.



سبحانَكَ اللهمَّ وبحمدِكَ، أشهدُ أنْ لا إلهَ إلا أنتَ، أستغفرُكَ وأتوبُ إليكَ.
اللهمَّ اجعلْ هذا الاجتماعَ اجتماعاً مرحوماً، واجعلْ تفرُّقَنا منْ بعدِهِ تفرّقًا معصوماً، ولا تجعلْ معَنا شقيَّاً ولا محروماً.
وصلِّ اللهُم وسلِّمْ وبارِكْ على نبيّنا مُحمَّد وعلى آلهِ وصحبِهِ أجمعِين.





ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق