الاثنين، أغسطس 08، 2016

تفريغ سورة النساء من آية 95 الى آية 101










بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ

الوجه الثامن عشر من سورة النساء

يقول الله تعالى :

(لَّا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۚ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا)( 95)
أي: لا يستوي من جاهدَ من المؤمنين بنفسِه ومالِه ومن لم يخرج للجهاد ولم يقاتل أعداء الله، ففيه الحث على الخروج للجهاد، والترغيب في ذلك، والترهيب من التكاسل والقعود عنه من غير عذر.

وأما أهل الضرر كالمريض والأعمى والأعرج والذي لا يجد ما يتجهز به، فإنهم ليسوا بمنزلة القاعدين من غير عذر، فمن كان من أولي الضرر راضيًا بقعوده لا ينوي الخروج في سبيل الله لولا وجود المانع، ولا يُحَدِّث نفسه بذلك، فإنه بمنزلة القاعد لغير عذر.

ومن كان عازمًا على الخروج في سبيل الله لولا وجود المانع يتمنى ذلك ويُحَدِّث به نفسه، فإنه بمنزلة من خرج للجهاد، لأن النية الجازمة إذا اقترن بها مقدورها من القول أو الفعل ينزل صاحبها منزلة الفاعل.
نصيحة لوجهِ اللهِ, انوي الخير ولو لم تعمله , انويه بنيةٍ جازمةٍ . .

تسمع محاضرةً او درساً أو غيره, تقوم بزيارةٍ , تصل رحماً , تعطي فقيراً . . انوي دائماً و بنيةٍ حسنةٍ العملَ الصالحَ حتى لو لم تعمله.

ثم صرَّح الله تعالى بتفضيل المجاهدين على القاعدين بالدرجة، أي: الرفعة، وهذا تفضيل على وجه الإجمال، ثم صرح بذلك على وجه التفصيل، ووعدهم بالمغفرة الصادرة من ربهم، والرحمة التي تشتمل على حصول كل خير، واندفاع كل شر.

والدرجات التي فصّلها النبي صلى الله عليه وسلم بالحديث الثابت عنه في "الصحيحين" أن في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، أعدها الله للمجاهدين في سبيله. وهذا الثواب الذي رتبه الله على الجهاد، نظيره في سورٍ كثيرةٍ.


يقال في سبب نزول هذه الآية :
روى البخاري عن البراء قال : لما نزلت :  { لَّا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم زيدا فكتبها ، فجاء ابن أم مكتوم فشكا ضرارته -  لأنه أعمى - فأنزل الله  عز وجل  { غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ }
كما ثبت في الصحيح عند البخاري ، عن أنس ; أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ": إن بالمدينة أقواما ما سرتم من مسير ، ولا قطعتم من واد إلا وهم معكم فيه " قالوا : وهم بالمدينة يا رسول الله ؟ قال : " نعم حبسهم العذر " .أي ليسوا معكم لأن لديهم العذر.

وتأمل حسن هذا الانتقال من فضيلةٍ إلى أعلى منها، فإن الله تعالى نفى التسوية أولاً بين المجاهد وغيره، ثم صرَّح بتفضيل المجاهد على القاعد بدرجة، ثم انتقل إلى تفضيله بالمغفرة والرحمة والدرجات.


المسألة فيها تفضيل, وهذا يا أخوات يسمى التحفيز في التربية, تريد من الناس أن تعمل وتتحمل مسؤولية وتتفانى فلا بدّ من التحفيز, وهذا منهج ربّاني.

وهذا الانتقال من حالة إلى أعلى منها عند التفضيل والمدح، أو النزول من حالة إلى ما دونها، عند القدح والذم - أحسن لفظاً وأوقع في النفس.

{ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى } فينبغي لمن بحث في التفضيل بين الأشخاص والطوائف والأعمال أن يتفطن لهذا الأمر, فإن الله تعالى إذا فضَّل شيئا على شيء، وكل منهما له فضل، احترز بذكر الفضل الجامع للأمرين لئلا يتوهم أحد ذم المفضل عليه.

إذا فضّلت أحداً أو شكرته أو أثنيت عليه, ففي الختام اشكر الجميع, حتى لا يشعر الذي فُضِّلَ عليه أنه مذمومٌ
أين توجيهنا القرآني؟ توجيهنا القرآني عندما فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة, فإنه قال في ختام الآية :{ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى }, إذا هذا منهج رباني في التحفيز.


يقول الله تعالى :
(دَرَجَاتٍ مِّنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً ۚ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا)(96)

لما وعد المجاهدين بالمغفرة والرحمة الصادرَيْن عن اسميه الكريمين { الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } ختم هذا الآية بهذين الاسمين العظيمين, فقال: { وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا }
نسأل الله أن يكون لنا نصيب منها, فإذا كنت مغفوراً لك ومرحومةٌ, فإي منزلةٍ تريدين أعظم من هذه المنزلة ؟!


يقول الله تعالى :
(إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ ۖ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ ۚ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ۚ فَأُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا)(97)

هذا وعيد شديد لمن ترك الهجرة مع قدرته عليها حتى مات، فإن الملائكة الذين يقبضون روحه يوبخونه بهذا التوبيخ العظيم، ويقولون لهم: { فِيمَ كُنْتُمْ } أي: على أي حال كنتم؟ وبأي شيء تميزتم عن المشركين؟ بل كثرتم سوادهم، وربما ظاهرتموهم على المؤمنين، وفاتكم الخير الكثير، والجهاد مع رسوله، والكون مع المسلمين، ومعاونتهم على أعدائهم. 


{ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْض } أي: ضعفاء مقهورين مظلومين، ليس لنا قدرة على الهجرة. وهم غير صادقين في ذلك لأن الله وبخهم وتوعدهم، ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، واستثنى الله المستضعفين حقيقة.

ولهذا قالت لهم الملائكة: { أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا } وهذا استفهام تقريري، أي: قد تقرر عند كل أحد أن أرض الله واسعة، فحيثما كان العبد في محل لا يتمكن فيه من إظهار دينه، فإن له متسعًا وفسحة من الأرض يتمكن فيها من عبادة الله، 
كما قال تعالى: { يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ } 

قال الله عن هؤلاء الذين لا عذر لهم: { فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا } وهذا فيه ذكر بيان السببِ الموجِب، فقد يترتب عليه مقتضاه، مع اجتماع شروطه وانتفاء موانعه، وقد يمنع من ذلك مانع.

وفي هذه  الآية دليل على أن الهجرة من أكبر الواجبات، وتركها من المحرمات، بل من أكبر الكبائر،
وفي الآية دليل على أن كل مَن توفي فقد استكمل واستوفى ما قُدِّرَ له من الرزق والأجل والعمل،
إذًا كل من توفى فقد استوفى ما قُدِّرَ له .

من ماذا ؟

احفظها من ثلاثة : ما قدر له من الرزق والأجل والعمل

فهذا عمله, ليس فيه زيادة, هذا ما كُتب له أن يقدم.

وكذلك الرزق, هذا ما كُتب له أن يكون له, حتى لو عاش, فلن يعمل ولن يرزق.
وذلك مأخوذ من كلمة { تَوَفَّاهُمُ}.

وفي الآية أيضًا الإيمان بالملائكة ومدحهم، لأن الله ساق ذلك الخطاب لهم على وجه التقرير والاستحسان منهم، وموافقته لعملهم.

يقول الله تعالى :
)إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا( (98)
ثم استثنى المستضعفين على الحقيقة، الذين لا قدرة لهم على الهجرة بوجه من الوجوه 
فهناك مستضعفين لا يستطيعون حتى ان يهاجروا, فهل نسيهم الله ؟ لا, الله تعالى لا ينسى أحد
{ وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا }

فأولئك قال الله تعالى فيهم :
)فَأُولَٰئِكَ عَسَى اللَّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا((99)

{ عَسَى }ونحوها في القرآن, واجبٌ وقوعها من الله تعالى بمقتضى كرمه وإحسانه.
ما الذي يوجب وقوع كلمة عسى في القرآن من الله تعالى ؟
واجبٌ وقوعها بمقتضى كرمه وإحسانه ورحمته وفضله وسعته - سبحانه جل وعلا-  
وفي الآية الكريمة دليل على أن من عجز عن المأمور من واجب وغيره فإنه معذورٌ،
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم" 
ولكن لا يعذر الإنسان إلا إذا بذل جهده وانسدت عليه أبواب الحيل لقوله: { لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً } 
وفي الآية تنبيهٌ على أن الدليل في الحج والعمرة ونحوهما.


يقول الله تعالى :
( وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً ۚ وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا )(100)
هذا فيه بيان الحث على الهجرة والترغيب، وبيان ما فيها من المصالح،

{وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً }- الله أكبر - هذه محاسن الهجرة.
الآن شرع الله يذكر محاسن الهجرة, والترغيب فيها, و أن من هاجر في سبيله ابتغاء مرضاته، أنه يجد مراغمًا في الأرض وسعة،

فالمراغم هنا مشتمل على مصالح الدين، والسعة على مصالح الدنيا {مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً }.

وذلك أن كثيرًا من الناس يتوهم أن في الهجرة شتاتًا بعد الألفة، وفقرًا بعد الغنى، وذلا بعد العز، وشدة بعد الرخاء. والأمر ليس كذلك، فإن المؤمن ما دام بين أظهر المشركين - والعياذ بالله-  فدينه في غاية النقص، لا في العبادات القاصرة عليه كالصلاة ونحوها، ولا في العبادات المتعدية كالجهاد بالقول والفعل، وتوابع ذلك، لعدم تمكنه من ذلك، وهو بصدد أن يفتن عن دينه، خصوصًا إن كان مستضعفًا.

فإذا هاجر في سبيل الله تمكن من إقامة دين الله وجهاد أعداء الله ومراغمتهم، فإن المراغمة اسمٌ جامعٌ لكل ما يحصل به إغاظة لأعداء الله من قول وفعل،
 وكذلك ما يحصل له سعةٌ في رزقه، وقد وقع.

واعتبر ذلك بالصحابة رضي الله عنهم فإنهم لما هاجروا في سبيل الله وتركوا ديارهم وأولادهم وأموالهم لله، كمُل بذلك إيمانهم وحصل لهم من الإيمان التام والجهاد العظيم والنصر لدين الله، ما كانوا به أئمة لمن بعدهم، وكذلك حصل لهم مما يترتب على ذلك من الفتوحاتِ والغنائمِ، ما كانوا به أغنى الناس.

ثم قال: { وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ } أي: قاصدًا ربه ورضاه، ومحبةً لرسوله ونصرًا لدين الله، لا لغير ذلك من المقاصد 
{ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ } بقتلٍ أو غيره، 

{ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ } أي: فقد حصل له أجر المهاجر الذي أدرك مقصوده بضمان الله تعالى، وذلك لأنه نوى وجزم، وحصل منه ابتداء وشروع في العمل، فمن رحمة الله به وبأمثاله أن أعطاهم أجرهم كاملاً ولو لم يكملوا العمل، وغفر لهم ما حصل منهم من التقصير في الهجرة وغيرها.

ولهذا ختم الله هذه الآية بهذين الاسمين الكريمين فقال: { وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا } 

يقول الله تعالى :

 (وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا (101)


هاتان الآيتان أصلٌ في رخصة القصر، وصلاة الخوف
 هذه الآية (101)والتي تليها (102) أصلٌ في رخصة القصر، وصلاة الخوف،

يقول تعالى: { وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ } أي: في السفر، هنا يقتضي الترخص في أي سفر كان ولو كان سفر معصية،
لا مشكلة, حتى لو كان في سفر معصية يقصر, فالمعصية لها ذنبها.

إن الرخصة سهولة من الله لعباده, فإذا سافروا لهم أن يقصروا ويفطروا، والعاصي بسفره لا يناسب حاله التخفيف, وهذا قول ابن سعدي, وخالفه في ذلك الجمهور.

طبعًا أبو حنيفة يقول لا مشكلة, حتى لو كان سفر معصية, لكن الجمهور وابن سعدي يقولون: لا الرخصة تسهيل من الله تعالى لعباده, لكن الذي يسافر للمعصية فلا يناسب حاله التخفيف.

{ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ } أي: لا حرج ولا إثم عليكم في ذلك، ولا ينافي ذلك كون القصر هو الأفضل، لأن نفي الحرج إزالة لبعض الوهم الواقع في كثير من النفوس، بل ولا ينافي الوجوب.
وإزالة الوهم في هذا الموضع ظاهرة، لأن الصلاة قد تقرر عند المسلمين وجوبها.

ويدل على أفضلية القصر على الإتمام أمران:
أحدهما: ملازمة النبي صلى الله عليه وسلم على القصر في جميع أسفاره.
والثاني: أن هذا من باب التوسعة والترخيص والرحمة بالعباد، والله تعالى يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته.

وقوله: { أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ } ولم يقل أن تقصروا الصلاة نفسها, لأن الصلاة لا تقصر, ولا يقصر أجرها, فأنتم قصرتم عددها فقط .
{ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا } قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته" .

فعلى هذا يكون هذا القيد أتى به نظرا لغالب الحال التي كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه عليها، فإن غالب أسفارهم أسفار جهاد.

ولهذا قال الله تعالى { إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا } 
وفيه فائدة أخرى وهي بيان الحكمة والمصلحة في مشروعية رخصة القصر، فبيَّن في هذه الآية أنه ما يُتصور من المشقة المناسبة للرخصة، وهي اجتماع السفر والخوف، ولا يستلزم ذلك أن لا يقصر مع السفر وحده، الذي هو مظنة المشقة.



سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.

اللهم اجعل هذا الاجتماع اجتماعاً مرحوماً, واجعل تفرقنا من بعده تفرّقا معصوماً, ولا تجعل معنا شقياً ولا محروماً.

وصلّى الله وسلّم وبارك على نبيّنا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعينِ.

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق