الوجه
الثاني من سورة الأعراف
يقول
الله عزوجل:
(قَالَ
مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ ۖ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ
خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ)
طبعا
إبليس أبى و رفض أن يسجد لآدم عليه السلام، و كان سبب رفضه لهذا أنه كان يرى أنه
أفضل منه، فالعذر كان أكبر من الذنب، فكان قد امتنع من الطاعة لأنه لا يؤمر الفاضل
بالسجود لمفضول، هذا رأيه هو.
فنظر
اللعين إلى أصل العنصر و لم ينظر إلى التشريف العظيم، و هو أن الله تعالى خلق آدم
بيده، و نفخ فيه من روحه، مشكلته أنه قاس قياسا فاسدا في مقابلة نص قوله تعالى:
{فَقَعُوا
لَهُ سَاجِدِينَ}
فشذ من بين الملائكة بترك السجود، فلهذا أبلس من
الرحمة، أي: أيس من الرحمة، فأخطأ قبحه الله في قياسه ودعواه أن النار أشرف من
الطين، فإن الطين من شأنه الرزانة والحلم والأناة والتثبت، والطين محل النبات
والنمو والزيادة والإصلاح.
و
النار من شأنها الإحراق والطيش والسرعة و العجلة، ولهذا خان إبليس عنصره، ونفع آدم
عنصره في الرجوع والإنابة والاستكانة والانقياد والاستسلام لأمر الله، والاعتراف
وطلب التوبة والمغفرة. أما إبليس فطلب النظرة.
وفي
صحيح مسلم، عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"خلقت الملائكة من نور، وخلق إبليس من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف
لكم".
و روى
ابن جرير: عن الحسن في قوله: {خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ}
قال: قاس إبليس، وهو أول من قاس. إسناده صحيح.
و روي
عن ابن سيرين قال: أول من قاس إبليس، وما عبدت الشمس والقمر إلا بالمقاييس. إسناده
صحيح.
ثم
يقول الله تعالى:
(قَالَ
فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ
مِنَ الصَّاغِرِينَ(13) قَالَ أَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14) قَالَ
إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ (15)
يقول
تعالى مخاطبا إبليس بأمر قدري كوني: {فَاهْبِطْ مِنْهَا}، - و
الله عزوجل {أَلَا لَهُ الْحُكْمُ} [الأنعام: 62]، فله الحكم الشرعي و له الحكم
القدري سبحانه جل و علا - أي: بسبب عصيانك
لأمري، وخروجك عن طاعتي، فما يكون لك أن تتكبر فيها.
قال كثير من المفسرين: الضمير عائد إلى الجنة، ويحتمل أن
يكون عائدا إلى المنزلة التي هو فيها في الملكوت الأعلى، أي أن منزلة إبليس عند الله نزلت.
{فَاخْرُجْ
إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ} أي: الذليلين الحقيرين، معاملة له بنقيض قصده، و
مكافأة لمراده بضده، فعند ذلك استدرك اللعين وسأل النظرة إلى يوم الدين
قال:
(قَالَ أَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ، قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ)
أجابه
تعالى إلى ما سأل، لما له في ذلك من الحكمة و الإرادة والمشيئة التي لا تخالف ولا
تمانع، ولا معقب لحكمه، وهو سريع الحساب.
يقول
ابن السعدي: ولما كانت حكمة اللّه مقتضية لابتلاء العباد واختبارهم، ليتبين الصادق
من الكاذب، ومن يطيعه ومن يطيع عدوه، أجابه لما سأل، فقال: {إِنَّكَ مِنَ
الْمُنْظَرِينَ}
ثم
قال تعالى:
(قَالَ
فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ)
أي:
قال إبليس - لما أبلس وأيس من رحمة اللّه – {فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ
لَهُمْ} أي: للخلق {صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ} أي: لألزمن الصراط و لأسعى غاية
جهدي على صد الناس عنه وعدم سلوكهم إياه.
فلنتصور
ذلك، إبليس مترصد، إبليس أقسم بالله تعالى (قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي
لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ)
كثير
منا الآن يشتكي من الوسوسة، إبليس وسوس لآدم عليه السلام قبل ذلك في الجنة، آدم
عليه السلام دخلته الوسوسة من إبليس
فليس
المشكلة أن تدخل علينا الوسوسة، فهي تدخل علينا بعض الأحيان، و دخلت لنبي من
أنبياء الله، المشكلة أن تثبت و تصدق
آدم
عليه السلام مباشرة كذب إبليس و تاب إلى الله تعالى، المشكلة التي تحدث عندما نقع
في الوسوسة أننا نصدق ما قيل لنا، مع أن الله أمرنا في حال الوسوسة أن نقرأ سورة
الفلق و سورة الناس و نرددها لأنها أفضل علاج للوسوسة.
كما
علينا ان نستعيذ بالله تعالى و نسأله أن يحفظنا و يصوننا من الوسوسة
{إِلَىٰ
يَوْمِ يُبْعَثُونَ} واستوثق إبليس بذلك، أخذ في المعاندة و التمرد، فقال:
{فَبِمَا
أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ}
أي:
كما أغويتني.
قال ابن عباس: كما أضللتني. وقال غيره: كما أهلكتني لأقعدن لعبادك - الذين تخلقهم من ذرية هذا الذي أبعدتني بسببه و هذا من الحسد، حتى نسي مكانه و لم يطلب توبة من الله
قال ابن عباس: كما أضللتني. وقال غيره: كما أهلكتني لأقعدن لعبادك - الذين تخلقهم من ذرية هذا الذي أبعدتني بسببه و هذا من الحسد، حتى نسي مكانه و لم يطلب توبة من الله
آدم
عليه السلام طلب التوبة لكنه لم يطلب بسبب
مرض قلبه و حسده طلب الإنظار- على {صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ} أي: طريق الحق وسبيل
النجاة، ولأضلّنّهم عنها لئلا يعبدوك ولا يوحدوك بسبب إضلالك إياي.
قال
مجاهد: {صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ}
يعني: الحق
روى
الإمام أحمد: عن سبرة بن أبي فاكه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"إن الشيطان قعد لابن آدم بطرقه، فقعد له بطريق الإسلام، فقال: أتسلم وتذر
دينك ودين آبائك؟ " قال: "فعصاه وأسلم" قال: "وقعد له بطريق
الهجرة فقال: أتهاجر وتدع أرضك وسماءك، وإنما مثل المهاجر كالفرس في الطول؟ فعصاه
و هاجر، ثم قعد له بطريق الجهاد، وهو جهاد النفس والمال، فقال: تقاتل فتقتل، فتنكح
المرأة ويقسم المال؟ "قال: " فعصاه، فجاهد" قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: "فمن فعل ذلك منهم فمات، كان حقا على الله أن يدخله الجنة، أو قتل
كان حقا على الله، عز وجل، أن يدخله الجنة، وإن غرق كان حقا على الله أن يدخله
الجنة، أو وقصته دابة كان حقا على الله أن يدخله الجنة"
ثم
يقول تعالى:
(ثُمَّ
لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ
وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ)
قال
علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: {ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ}:
أشككهم في آخرتهم، و للأسف الشديد الآن يوجد تشكيك في الآخرة، لما إبليس عشعش
في قلوب البعض، و صدقه البعض و بدأ يشكك في آخرته و في يوم المعاد و اليوم الآخر
بعض
الأحيان اليأس يعشعش في قلوبنا، قد يصيب المسلم هم، قد يصيبه حزن، فيبدأ يعشعش
عليه الشيطان، ثم يبدأ يشكك في اليوم الآخر و في يوم الحساب، و في القبر، و في
الجنة و النار
اللهم إنا نعوذ بك من الهم و الحزن، و هذا من أدعية الصباح و
المساء
{وَمِنْ
خَلْفِهِمْ}
: أرغبهم في دنياهم،
{وَعَنْ أَيْمَانِهِم}ْ
: أشبه عليهم أمر
دينهم،
{وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ }: أشهي لهم المعاصي.
و
المراد جميع طرق الخير والشر، فالخير يصدهم عنه، والشر يحببه لهم.
و قال:{ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن
شَمَائِلِهِمْ ۖ }
شَمَائِلِهِمْ ۖ }
ولم يقل: من فوقهم، لأنه لا يستطيع، الله سبحانه و
تعالى فوقنا، و لأن الرحمة تنزل من فوقهم.
تعالى فوقنا، و لأن الرحمة تنزل من فوقهم.
{وَلَا
تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ}
أي: موحدين، فالموحد المؤمن الصالح لا يخشى على
شيء من الدنيا مهما أصابه من الهم و الحزن، مهما أصابته البلايا، مهما أصابته
الأمراض لا يخشى، لأنه يعلم أن هناك رب رحيم غفور جواد كريم فضله واسع، رحمته
واسعة، ي
قول الله عزوجل: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ}[الأعراف:156]
لا
يخشى من شيء حتى و إن تكالبت عليه الهموم و الأحزان و الغموم، يعلم أن هناك ربا
رحيما غفورا كريما جوادا سبحانه، لا يمنعنا ليعذبنا، بل هي درجات ترتفع، و ذنوب
تمحص، صبرا صبرا أهل البلاء.
فقد قال الرسول صلى الله عليه و سلم: "صبرا صبرا
آل ياسر فإن موعدكم الجنة"، فيا أهل البلاء لو رآكم الرسول صلى الله عليه و
سلم لقال لكم صبرا فإن موعدكم الجنة.
عن
ابن عباس في قوله: وقول إبليس هذا إنما هو ظن منه وتوهم، وقد وافق في هذا -
الواقع، كما قال تعالى: (وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ
فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ)[سبأ:20]، صالحين أبدا لا
يتبعوه، موحدين شاكرين
{وَمَا
كَانَ لَهُ عَلَيْهِم مِّن سُلْطَانٍ}[سبأ:21]
أبدا
ليس له عليهم سلطان، {إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ
مِنْهَا فِي شَكٍّ ۗ وَرَبُّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ}[سبأ:21] مطلع على كل شيء، فالذي يصدق إبليس و يمشي
خلفه هو الذي عنده شك في الآخرة، و ليس موحدا أصلا.
ولهذا ورد في الحديث الإستعاذة من تسلط الشيطان على الإنسان من جهاته كلها، كما روى الإمام أحمد: "اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي"
قال
تعالى:
(قَالَ
اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورًا ۖ لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ
جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ)
أكد
تعالى، عليه اللعنة والطرد والإبعاد والنفي عن محل الملأ الأعلى بقوله: {اخْرُجْ
مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورًا }
أما "المذءوم" فهو المعيب، والذأم غير مشدد: العيب. يقال: "ذأمه
أما "المذءوم" فهو المعيب، والذأم غير مشدد: العيب. يقال: "ذأمه
يذأمه ذأما فهو مذءوم" ويتركون الهمز فيقولون: "ذمته أذيمه ذيما
وذاما،
والذام والذيم أبلغ في العيب من الذم"
"والمدحور" :المقصى المبعد المطرود.
{اخْرُجْ
مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورًا } قال:
مقيتا .
ثم
يقول تعالى:
(وَ
يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا
وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (19)
فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن
سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا
أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20))
مكر
الشيطان مع آدم و حواء و أكلهما من الشجرة، قال كذبا وافتراء: ما نهاكما ربكما عن
أكل الشجرة إلا لتكونا ملكين أي : لئلا تكونا ملكين، أو خالدين هاهنا ولو أنكما
أكلتما منها لحصل لكما ذلك: الملك و الخلود،
كقوله: {قَالَ يَا آدَمُ هَلْ
أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ}[طه:120]
طبعا
لقدامته في الجنة و لسبق عهده صدقه آدم عليه السلام، فبعض الأحيان تأتينا
الوسوسة من الشيطان و نصدقها لأن الشيطان له حيل في ذلك، لذا علينا أن لا نستمع
للشيطان و نستعيذ بالله منه
قد
نقع في الوسوسة كما وقع آدم عليه السلام، لكن علينا أن نرجع كما رجع و تاب آدم عليه السلام
(وَقَاسَمَهُمَا
إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ)
{وَقَاسَمَهُمَا}
أي:
حلف لهما بالله
{إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ}
و
هذا من أساليب الشيطان، فإني من قبلكما هاهنا، وأعلم بهذا المكان، وهذا من باب
المفاعلة، و هذا يدل على استغلال الشيطان لأمور كثيرة في المكر و الخديعة
ثم
قال تعالى:
(فَدَلَّاهُمَا
بِغُرُورٍ ۚ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا
يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۖ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ
أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ
لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ)
و هذا
من رحمة الله تعالى و فضله و كرمه {وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا } لم
يتركهما، و هم في المعصية، وهما بتلك الحال موبخا ومعاتبا:
{أَلَمْ أَنْهَكُمَا
عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ
مُبِينٌ} فكرا؟ فلم اقترفتما المنهي، وأطعتما عدوَّكُما؟
(قَالَا
رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا
لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)
يقال
أن هذا الورق ورق التين، جعلا يخصفان عليهما من ورق الجنة كهيئة الثوب
قال
آدم: أي رب، أرأيت إن تبت واستغفرت؟ قال: إذا أدخلك الجنة. و أما إبليس فلم يسأله
التوبة، وسأله النظرة، فأعطي كل واحد منهما الذي سأله.
اللهم
صلّي الله وسلّم وبارك على نبيّنا محمدٍ
سبحانك
اللهم وبحمدك أشهد ان لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق