بسم الله الرحمن الرحيم
الوجه السابع من سورة الأعراف
يقول الله عزوجل :
(وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)﴿٥٢﴾
(وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)﴿٥٢﴾
بل قد جئناهم بكتاب فصلناه في الآيه السابقه
يقول الله تعالى{وَمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ}
والحال أن جحودهم هذا لا عن قصور في آيات الله عزوجل وبيناته ،
ثم يوضح الله سبحانه وتعالى في الآيه هذه يقول:
بل قد جئنهم بكتب فصلنا فيه جميع المطالب التي يحتاج إليها جميع الخلق .
[عَلَى عِلْمٍ ] أي :
على علم منا على علم من الله عزوجل بأحوال العباد في كل زمان ومكان
، وما يصلح لهم وما لايصلح ، ليس تفصيله تفصيل غيرعالم بالأمور ،
فتجهله بعض الأحوال فيحكم حكما غير مناسب ، بل تفصيله من أحاط علمه بكل شيء ووسعت رحمته كل شيء سبحانه جل وعلا .
[هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ] تحصل للمؤمنين بهذا الكتاب الهدايه من الضلال ،
وبيان الحق والباطل والغي والرشاد ، ويحصل آيضا لهم به الرحمه وهو الخير والسعاده في الدنيا والأخرة ، فينتفي عنهم بذلك الضلال والشقاء ،
وهؤلاء الذين حق عليهم العذاب لم يؤمنوا بهذا الكتاب العظيم ولا أنقادوا لأوامره ونواهيه فلم يبق فيهم حيله إلا إستحقاقهم أن يحل بهم ما أخبر به القران .
يقول الله تعالى{وَمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ}
والحال أن جحودهم هذا لا عن قصور في آيات الله عزوجل وبيناته ،
ثم يوضح الله سبحانه وتعالى في الآيه هذه يقول:
بل قد جئنهم بكتب فصلنا فيه جميع المطالب التي يحتاج إليها جميع الخلق .
[عَلَى عِلْمٍ ] أي :
على علم منا على علم من الله عزوجل بأحوال العباد في كل زمان ومكان
، وما يصلح لهم وما لايصلح ، ليس تفصيله تفصيل غيرعالم بالأمور ،
فتجهله بعض الأحوال فيحكم حكما غير مناسب ، بل تفصيله من أحاط علمه بكل شيء ووسعت رحمته كل شيء سبحانه جل وعلا .
[هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ] تحصل للمؤمنين بهذا الكتاب الهدايه من الضلال ،
وبيان الحق والباطل والغي والرشاد ، ويحصل آيضا لهم به الرحمه وهو الخير والسعاده في الدنيا والأخرة ، فينتفي عنهم بذلك الضلال والشقاء ،
وهؤلاء الذين حق عليهم العذاب لم يؤمنوا بهذا الكتاب العظيم ولا أنقادوا لأوامره ونواهيه فلم يبق فيهم حيله إلا إستحقاقهم أن يحل بهم ما أخبر به القران .
ولهذا قال :
( هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَامِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ) ﴿٥٣﴾
( هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَامِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ) ﴿٥٣﴾
[ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ ] أي : وقوع ما أخبر الله عزوجل به ماذا تكون ردة فعلهم .
[يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ ] أي : متندمين متأسفين على ما مضى منهم متشفعين في مغفرة ذنوبهم مقرّين بما أخبرت به الرسل ، ما الفائدة من إقرار جاء متأخر،
إعتذار جاء متاخر .
[ قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ ] : الآن يقولون هذا الكلام يوم القيامه هذا الكلام لما يرون كل شيء بأعينهم بأم أعينهم .
[ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ] :
وقد فات الوقت عن الرجوع إلى الدنيا فما تنفعهم شفاعة الشافعين ، قد خسروا أنفسهم حين فوتوا الأرباح وسلكوا بها سبيل الهلاك ،
ولذلك كان خسرانهم عظيم فهو ليس خسران أموال وليس خسران أثاث أو خسران أولاد ، إنما هو خسران لا جبران لمصابه .
[ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ] : وظل عنهم ما كانوا يفترون في الدنيا مما تمنيهم أنفسهم به ويعدهم به الشيطان.
[يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ ] أي : متندمين متأسفين على ما مضى منهم متشفعين في مغفرة ذنوبهم مقرّين بما أخبرت به الرسل ، ما الفائدة من إقرار جاء متأخر،
إعتذار جاء متاخر .
[ قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ ] : الآن يقولون هذا الكلام يوم القيامه هذا الكلام لما يرون كل شيء بأعينهم بأم أعينهم .
[ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ] :
وقد فات الوقت عن الرجوع إلى الدنيا فما تنفعهم شفاعة الشافعين ، قد خسروا أنفسهم حين فوتوا الأرباح وسلكوا بها سبيل الهلاك ،
ولذلك كان خسرانهم عظيم فهو ليس خسران أموال وليس خسران أثاث أو خسران أولاد ، إنما هو خسران لا جبران لمصابه .
[ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ] : وظل عنهم ما كانوا يفترون في الدنيا مما تمنيهم أنفسهم به ويعدهم به الشيطان.
ثم يقول الله عز وجل :
(إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ
(إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ
وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ )﴿٥٤﴾
هذه الآيه جمعت الحكم الكوني والحكم الشرعي :
[ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ ] : هذا هو الحكم القدري الكوني ، [وَالأَمْرُ ] : هو الذي له سبحانه الحكم الشرعي ،
فبما أنّ الله عز وجل له الحكم الكوني القدري فلماذا لا يكون له الحكم الشرعي.
[إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ] :
يقول الله تعالى مبينا أنه الرب المعبود وحده لا شريك له إن ربكم الله الذي خلق السموات والارض وما فيهما على عظمتهما وسعتهما وإحكامهما
وإتقانيهما وبديع خلقهما في ستة أيام ،
أولها يوم الأحد وآخرها يوم الجمعه .
[ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ] : فلما قضاهما وأودع ما فيهما من أمره
ما أودع استوى تبارك وتعالى على العرش العظيم الذي يسع السماوات والأرض ومافيهما وما بينهما ، استوى استواء يليق بجلاله وعظمته وسلطانه ، فأستوى على العرش واحتوى على الملك ودبرالمماليك وأجرى عليهم أحكامه الكونيه وأحكامه الدينيه، وأحكامه الدينيه ، متمثل في قوله عز وجل :
[فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا] ﴿٦٥﴾ سورة النساء،
[ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ ] :
ولهذا قال يغشي الليل المظلم النهار المضئ ، فيظلم ما على وجه الارض ويسكن الآدميون وتآوي المخلوقات إلى مساكنها ويستريحون من التعب والذهاب والإرهاق والآياب الذي حصل لهم في النهار .
[ يَطْلُبُهُ حَثِيثاًََ ] : كلما جاء الليل ذهب النهار، وكلما جاء النهار ذهب الليل،
وهكذا أبدا على الدوام حتى يطوي الله عزوجل هذا العالم ، وينتقل العباد إلى دار غير هذه الدار.
[وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ ]
أي : بتسخيره وتدبيره الدال على ماله من أوصاف الكمال ،
فخلقها وعظمتها دالة على كمال قدرته ومافيها من الإحكام،
والإنتظام والإتقان دال على كمال حكمته سبحانه .
[أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ ] الا له الخلق الذي صدرت عنه جميع المخلوقات علويها وسفليها أعيانها وأوصافها وأفعالها ،
[وَالأَمْرُ ] والأمر المتضمن للشرائع والنبوات ، الأمر متضمن للتسليم الكامل لأوامرالله عز وجل ونواهيه ، فالخلق يتضمن أحكامه الكونيه القدريه والأمر يتضمن أحكامه الدينيه الشرعيه ، ومن ثم أحكام الجزاء وذلك يكون في دار البقاء ثم يأتي الآن أحكام الجزاء التي هي بإذن الله ستكون دار البقاء .
اللهم اجعلنا من اهل دار البقاء في الجنان الخالدة ياحي ياقيوم.
[ تَبَارَكَ اللّهُ ] : تعظم وتقدس كثر خيرة وإحسانه فتبارك في نفسه لعظمة أوصافه وكمالها وبارك في غيره بإحلال الخير الجزيل والبر الكثير فكل بركه في الكون فمن أثار رحمته تبارك الله رب العالمين.
[ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ ] : هذا هو الحكم القدري الكوني ، [وَالأَمْرُ ] : هو الذي له سبحانه الحكم الشرعي ،
فبما أنّ الله عز وجل له الحكم الكوني القدري فلماذا لا يكون له الحكم الشرعي.
[إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ] :
يقول الله تعالى مبينا أنه الرب المعبود وحده لا شريك له إن ربكم الله الذي خلق السموات والارض وما فيهما على عظمتهما وسعتهما وإحكامهما
وإتقانيهما وبديع خلقهما في ستة أيام ،
أولها يوم الأحد وآخرها يوم الجمعه .
[ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ] : فلما قضاهما وأودع ما فيهما من أمره
ما أودع استوى تبارك وتعالى على العرش العظيم الذي يسع السماوات والأرض ومافيهما وما بينهما ، استوى استواء يليق بجلاله وعظمته وسلطانه ، فأستوى على العرش واحتوى على الملك ودبرالمماليك وأجرى عليهم أحكامه الكونيه وأحكامه الدينيه، وأحكامه الدينيه ، متمثل في قوله عز وجل :
[فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا] ﴿٦٥﴾ سورة النساء،
[ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ ] :
ولهذا قال يغشي الليل المظلم النهار المضئ ، فيظلم ما على وجه الارض ويسكن الآدميون وتآوي المخلوقات إلى مساكنها ويستريحون من التعب والذهاب والإرهاق والآياب الذي حصل لهم في النهار .
[ يَطْلُبُهُ حَثِيثاًََ ] : كلما جاء الليل ذهب النهار، وكلما جاء النهار ذهب الليل،
وهكذا أبدا على الدوام حتى يطوي الله عزوجل هذا العالم ، وينتقل العباد إلى دار غير هذه الدار.
[وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ ]
أي : بتسخيره وتدبيره الدال على ماله من أوصاف الكمال ،
فخلقها وعظمتها دالة على كمال قدرته ومافيها من الإحكام،
والإنتظام والإتقان دال على كمال حكمته سبحانه .
[أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ ] الا له الخلق الذي صدرت عنه جميع المخلوقات علويها وسفليها أعيانها وأوصافها وأفعالها ،
[وَالأَمْرُ ] والأمر المتضمن للشرائع والنبوات ، الأمر متضمن للتسليم الكامل لأوامرالله عز وجل ونواهيه ، فالخلق يتضمن أحكامه الكونيه القدريه والأمر يتضمن أحكامه الدينيه الشرعيه ، ومن ثم أحكام الجزاء وذلك يكون في دار البقاء ثم يأتي الآن أحكام الجزاء التي هي بإذن الله ستكون دار البقاء .
اللهم اجعلنا من اهل دار البقاء في الجنان الخالدة ياحي ياقيوم.
[ تَبَارَكَ اللّهُ ] : تعظم وتقدس كثر خيرة وإحسانه فتبارك في نفسه لعظمة أوصافه وكمالها وبارك في غيره بإحلال الخير الجزيل والبر الكثير فكل بركه في الكون فمن أثار رحمته تبارك الله رب العالمين.
ولما ذكر من عظمته وجلاله مايدل ذوي الألباب على أنه وحده المعبود المقصود في الحوائج كلها قال سبحانه :
(ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)﴿٥٥﴾
(ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)﴿٥٥﴾
[ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ] : الدعاء يدخل فيه دعاء المسأله ودعاء العبادة ،
فأمر بدعائه تضرعا إلحاحا في المسأله ودؤوبا في العبادة
، وخفيه أي لاجهر ولا علانيه يخاف منها الرياء بل خفيه إخلاص لله تعالى.
فأمر بدعائه تضرعا إلحاحا في المسأله ودؤوبا في العبادة
، وخفيه أي لاجهر ولا علانيه يخاف منها الرياء بل خفيه إخلاص لله تعالى.
[إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ] أي : المتجاوزين للحد في كل الامور، ومن الاعتداء كون العبد يسأل الله مسائل لا تصلح له و يتنطع في السؤال أو يبالغ في رفع صوته بالدعاء فكل هذا يدخل في الاعتداء.
( وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ
اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ) ﴿٥٦﴾
اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ) ﴿٥٦﴾
[ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ ] بعمل المعاصي .
[ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ] معناها المعاصي تفسد الأرض تفسد الأرض ،
معناها الذنوب تفسد الارض نعم تفسد الأرض بعد اصلاحها بالطاعات ،فإن المعاصي تفسد الأخلاق والأعمال والأرزاق.
[وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا] : خوفا من عقابه طمعا في ثوابه طمعا في قبولها وخوفا من ردها ، لا دعاء عبداً مدل على ربه قد أعجبته نفسه ونزل نفسه فوق منزلته أو دعاء من هو غافل لاهي.
[ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ] معناها المعاصي تفسد الأرض تفسد الأرض ،
معناها الذنوب تفسد الارض نعم تفسد الأرض بعد اصلاحها بالطاعات ،فإن المعاصي تفسد الأخلاق والأعمال والأرزاق.
[وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا] : خوفا من عقابه طمعا في ثوابه طمعا في قبولها وخوفا من ردها ، لا دعاء عبداً مدل على ربه قد أعجبته نفسه ونزل نفسه فوق منزلته أو دعاء من هو غافل لاهي.
[إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ] : في عباد الله عزوجل , فكلما كان العبد أكثر إحسانا كان أقرب إلى رحمة ربه ، فهي قاعدة فكلما كان العبد أكثر إحسانا كان أقرب إلى رحمة ربه.
( وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْموْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)﴿٥٧﴾
[ وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ] :
يبين تعالى أثر من آثار قدرته ونفحه من نفحات رحمته ،
الرياح المبشرات بالغيث التي تثيره بإذن الله من الأرض ،فيستبشر الخلق برحمة الله وترتاح لها قلوبهم قبل نزوله.
[ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ ] سقناه لبلد ميت قد كادت تهلك حيوناته وكاد أهله أن ييأسوا من رحمة الله عز وجل .
[ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ ] : فانزلنا بذلك البلد الميت الماء الغزير من ذلك السحاب ، وسخر الله له ريحاََ تدره وتفرقه بإذن الله ، فأخرجنا به من كل الثمرات فأصبحوا مستبشرين برحمة الله واثقين بخير الله .
يبين تعالى أثر من آثار قدرته ونفحه من نفحات رحمته ،
الرياح المبشرات بالغيث التي تثيره بإذن الله من الأرض ،فيستبشر الخلق برحمة الله وترتاح لها قلوبهم قبل نزوله.
[ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ ] سقناه لبلد ميت قد كادت تهلك حيوناته وكاد أهله أن ييأسوا من رحمة الله عز وجل .
[ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ ] : فانزلنا بذلك البلد الميت الماء الغزير من ذلك السحاب ، وسخر الله له ريحاََ تدره وتفرقه بإذن الله ، فأخرجنا به من كل الثمرات فأصبحوا مستبشرين برحمة الله واثقين بخير الله .
[ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْموْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ] : كما أحيينا الأرض بعد موتها بالنبات كذلك نخرج الموتى من قبورهم بعد ما كانوا رفاتا متمزقين ، وهذا استدلال واضح فإنه لا فرق بين الأمرين ، فمنكر البعث استبعادا له مع أنه يرى ماهو نظيره من باب العناد وإنكار المحسوسات ،
وفي هذا الحث على التذكر والتفكر والنظر إليها بعين الأعتبار والاستدلال لا بعين الغفله والإهمال.
وفي هذا الحث على التذكر والتفكر والنظر إليها بعين الأعتبار والاستدلال لا بعين الغفله والإهمال.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق