الاثنين، أغسطس 08، 2016

تفريغ سورة المائدة من آية 109 إلى آية 113




بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ



الوجهُ الواحدُ والعشرُون من سورة المائدة


يقولُ اللهُ تَعالَى:
( يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ ۖ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ) ( 109)

{ ( يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ }:
يخبرُ اللهُ تَعالَى عن هذا اليومِ العظيمِ، وما فيهِ منَ الأهوالِ العِظامِ، وأنَّ اللهَ يجمعُ به جميعَ الرُّسلِ،

هذا ما يحدثُ في عَرَصاتِ يومِ القيامةِ.
فيسألُهُم:

{ مَاذَا أُجِبْتُمْ }:
أي: ماذا أجابَتْكُم به أممُكُم؟
واللهُ سُبحانَهُ وتَعالَى أعلمُ بمَا أجبْنَا، وبمَا أجابَتْ بهِ الأممُ الرُّسلَ!

فَـ { قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا }:
وإنَّما العلمُ لكَ يا ربَّنا، فأنتَ أعلمُ منَّا.

انظرْ إلى أدبِ الرُّسلِ مع اللهِ سُبحانَهُ وتَعالَى!

{ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ }:
أي: تعلمُ الأمورَ الغائبةَ والحاضرةَ.


يقولُ اللهُ تَعالَى:
( إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَىٰ وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا ۖ وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ ۖ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي ۖ وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي ۖ وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِي ۖ وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ ) ( 110)

{إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَ }:
أي: اذكرْهَا بقلبِكَ ولسانِكَ، وقمْ بواجبِها شكرًا لربِّكَ،

حيثُ أنعمَ عليكَ نِعَمًا ما أنعمَ بها على غيرِك:

{ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ }:
أي: إذ قوَّيْتُك بالرُّوحِ والوحيِ،
الذي طهَّرَكَ وزكَّاكَ، وصارَ لك قوَّةً على القيامِ بأمرِ اللهِ، والدَّعوةِ إلى سبيلِهِ.

وقيلَ: إنَّ المرادَ "بروحِ القُدُسِ" جبريلُ عليهِ السَّلامُ،
وأنَّ اللهَ أعانَهُ بهِ، وبملازمتِهِ لهُ، وتثبيتِهِ في المواطنِ الصَّعبةِ والشَّاقةِ.

{ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا }:
المرادُ بالتَّكليمِ هنا، غيرُ التَّكليمِ المعهودِ الذي هو مجرَّدُ الكلامِ،

وإنَّما المرادُ بذلكَ:
التَّكليمُ الذي ينتفعُ بهِ المتكلِّمُ والمُخاطَبُ،
وهو الدَّعوةُ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ.

ولعيسَى عليهِ السَّلامُ من ذلكَ، ما لإخوانِهِ من أولِي العزمِ من المرسَلِين،
من التَّكليمِ في حالِ الكهولةِ، بالرَّسالةِ والدَّعوةِ إلى الخيرِ، والنَّهيِ عنِ الشَّرِّ،

وامتازَ عنْهُم بأنَّهُ كلَّمَ النَّاسَ في المهدِ،
فقالَ:
{ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا }

{ وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ }:
فالكتابُ يشملُ الكتبَ السَّابقةَ، وخصوصًا التَّوراةَ،

فإنَّهُ منْ أعلمِ أنبياءِ بنِي إسرائيلَ -بعدَ موسَى- بهَا.
ويشملُ ذلكَ الإنجيلَ الذي أنزلَهُ اللهُ عليهِ.

والحكمةُ هي:
معرفةُ أسرارِ الشَّرعِ وفوائدِهِ وحكمِهِ، وحسنُ الدَّعوةِ والتَّعليمِ، ومراعاةِ ما ينبغِي، على الوجهِ الذي ينبغِي.

{ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ }:
أي: طيرًا مُصَوَّرًا لا روحَ فيهِ.
فتنفخُ فيهِ، فيكونَ طيرًا بإذنِ اللهِ،

{ وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ }:
الذي لا بصرَ لهُ ولا عينَ.

{ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي }:

فهذِهِ كلُّها آياتٌ بيِّنَاتٌ، ومعجِزاتٌ باهراتٌ، يعجزُ عنْها الأطبَّاءُ وغيرُهُم،
أيَّدَ اللهُ بها عيسَى عليهِ السَّلامُ، وقوَّى بها دعوتَهُ.

اللهُ سُبحانَهُ وتَعالَى يعدِّدُ النِّعمَ التي أنعمَها على عيسَى عليهِ السَّلامُ، وهي نِعَمٌ عظيمةٌ.

وهي زيادةُ ابتلاءٍ لقومِ عيسَى عليه السَّلامُ،
لأنَّهُم ادَّعَوا أنَّهُ إلهٌ مع اللهِ سُبحانَهُ وتَعالَى،

فأعطاهُ اللهُ سُبحانَهُ وتَعالَى ما يعجَزُ البشرُ عن فعلِهِ،
ومنْها هذهِ الأمورِ التي عدَّدْناها، فهذا ابتلاءٌ وفتنةٌ لهُم، ليُعلَمَ منِ الصَّادقَ الذي يعرفُ اللهَ عزَّ وجلَّ.

{ وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ }:
لمَّا جاءَهُم الحقُّ مؤيَّدًا بالبيِّناتِ الموجِبةِ للإيمانِ بهِ.

{ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ }:
وهمُّوا بعيسَى أنْ يقتُلُوه، وسعَوا في ذلكَ،
فكفَّ الله أيديَهُم عنْهُ، وحفظَهُ منْهُم وعصمَهُ.

فهذهِ مِنَنٌ امتَنَّ اللهُ سُبحانَهُ وتَعالَى بها على عبدِهِ ورسولِهِ عيسَى ابنِ مريمَ، ودعَاهُ إلى شكرِها، والقيامِ بها،
فقامَ بها عليهِ السَّلامُ أتمَّ القيامِ، وصبرَ كما صبرَ إخوانُهُ من أولِي العزمِ من الرُّسلِ.


يقولُ اللهُ تَعالَى:
( وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ ) ( 111)

{ وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي }:
واذكرْ نعمَتِي عليكَ، يا عيسَى، إذ يسَّرُت لك أتباعًا وأعوانًا.
فأوحيْتُ إلى الحوارييِّن، أي: ألهمْتُهُم، وأوزعْتُ قلوبَهُم الإيمانَ بي وبرسولِي،

وأوحيْتُ إليهِم على لسانِكَ، أي: أمرتُهُم بالوحيِ الذي جاءَكَ من عندِ اللهِ،

فالإيمانُ باللهِ هُدًى ونعمةٌ منَ اللهِ،
بلْ إنَّ أعظمَ نعمةٍ هي نعمةُ الهدايةِ.

فمَنْ الذي يُوزِعُ الإيمانَ في القلبِ ويثبِّتُ ويهدِي ويفتحُ وينصرُ؟
هو اللهُ سُبحانَهُ وتَعالَى.

{ قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ }:
فأجابُوا لذلكَ، وانقادُوا، وقالُوا: آمنَّا باللهِ، واشهدْ بأنَّنا مسلمُون،
- اللهُ أكبرُ -

فجمعُوا بين الإسلامِ الظَّاهرِ، والانقيادِ بالأعمالِ الصَّالحةِ،
والإيمانِ الباطنِ المُخرجِ لصاحبِهِ من النِّفاقِ، ومن ضعفِ الإيمانِ.

نعوذُ باللهِ من النِّفاقِ!

وهذا ما يفترضُ بكَ، أن تكونَ تصرُّفاتُك وأعمالُك الظَّاهرةِ وجوارحُك وأخلاقُك وأقوالُك،
دالَّةً على إيمانِك الدَّاخليِّ الموجودِ في قلبِك.


يقولُ اللهُ تَعالَى:
( إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ ۖ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) ( 112)

والحواريَّون همُ: الأنصارُ،
كما قالَ عيسَى ابنُ مريمَ للحوارييِّن:
{ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ }

اللهُ أكبرُ!
وهذهِ نعمةٌ منَ اللهِ سُبحانَهُ وتَعالَى عليهِم.

انظرْ إلى قوَّتِهِم في المجاهرةِ بأنَّهُم أنصارُ اللهِ، وثباتِهِم، وتأييدِهِم، وجهادِهِم،
فقولُهُم أنَّهُم أنصارُ اللهِ، يترتَّبُ عليهِ أشياءُ كثيرةٌ،
وهم جاهِزُون لهذهِ الأمورِ.

{ إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ }:
أي: مائدةً فيها طعامٌ،

وهذا ليسَ منْهُم عنْ شكٍّ في قدرةِ اللهِ، واستطاعتِهِ على ذلكَ.

فلمْ يطلبُوا ذلكَ تحدِّيًّا، بلْ طلبًا لعينِ اليقينِ،
كما طلبَها ابراهيمُ عليهِ السَّلامُ،
حينَ قالَ:
{ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي }

وإنَّما ذلكَ من بابِ العرضِ والأدبِ منْهُم.

ولمَّا كانَ سؤالُ آياتِ الاقتراحِ يظهرُ مُنافيًا للانقيادِ للحقِّ،
وكانَ هذا الكلامُ الصَّادرُ منَ الحوارييِّن ربَّما أوهمَ ذلكَ،
وكانَ في نفسِ عيسَى ما كانَ،
وعظَهُم عيسَى عليهِ السَّلامُ، فقالَ:

{ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ }:

فلمْ يكنْ يعلمُ قصدَهُم،
وهذا يدلُّ على بشريَّةِ عيسَى عليهِ السَّلامُ، وأنَّهُ لا يعلمُ الغيبَ.

فإنَّ المؤمنَ يحملُهُ ما معَهُ من الإيمانِ على ملازمةِ التَّقوَى.

إنْ كنْتُم مؤمِنِين، اتَّقُوا اللهَ، فهو يحرِّكُ الإيمانَ في قلوبِهِم.

فالإنسانُ لا يمكنُ أنْ يؤمنَ بدونِ تقوَى، كما لا يمكنُ أنْ يتَّقيَ بدونِ إيمانٍ.
فالتَّقوَى والإيمانُ متلازمَان.
وهذه نصيحةٌ من عيسَى عليهِ السَّلامُ لقومِهِ.


يقولُ اللهُ تَعالَى:
( الُوا نُرِيدُ أَن نَّأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَن قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ ) ( 113)

فأخبرَ الحَوارِيُّون أنَّهُم ليسَ مقصودُهُم هذا المعنَى،
وإنَّما لهُم مقاصدُ صالحةٌ،
ولأجلِ الحاجةِ إلى ذلكَ:

فـَ { قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا }
وهذا دليلٌ على أنَّهُم محتاجُون لها،

فأوَّلُ حاجةٍ ذكرُوها هي حاجةُ الأكلِ،
وهيَ حاجةٌ ماديَّةٌ دُنيويَّةٌ، يحتاجُها الجسمُ،
فلا عيبَ في ذكرِ حاجاتِك التي تريدُها للنَّاسِ.

بعضُ النَّاسِ يتحرَّجُ منْ ذكرِها، فهذا فيه مشكلةٌ!
وإلا فمَنْ يشكُّ في إيمانِ الحواريِّين؟!
فهُم بالنِّسبةِ إلى عيسَى عليهِ السَّلامُ، مثلُ الصَّحابةِ عندَ الرَّسولِ مُحَمَّدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ،
ومع ذلكَ هم لم يتعايبُوا في قولِهِم:
{ نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا }.

والدَّلالةُ الثَّانيةُ أنَّ أعظمَ الحاجاتِ، حاجةُ الأكلِ.
فمِنْ شدَّةِ جرأَتِهِم وصدقِهِم وصراحتِهِم ووضوحِهِم وشفافيَّتِهِم مع عيسَى عليهِ السَّلامُ،
أنَّ أوَّلَ ما قالُوهُ هو حاجةُ الأكلِ، قبلَ ذكرِهِم لغيرِها،

فلا تتعايبْ من أحدٍ إنْ طلبَ حاجاتِهِ!

{ وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا }:
نزدادَ إيمانًا، ونصلَ إلى عينِ اليقينِ،

كما طلبَ ابراهيمُ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ من ربِّهِ.

ولا شكَّ أنَّنا عندما نرَى ذلكَ، يزدادُ إيمانُنا في قلوبِنا.
ولهذا قالَ:

{ وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا }:
أي: نعلمَ صدقَ ما جئْتَ بِهِ، أنَّهُ حقٌّ وصدقٌ، ونزدادَ ثباتًا وإيمانًا.

{ وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ }:
فتكونَ هذه المائدةُ آيةً ومصلحةً لمَنْ بعدَنا، نشهدُها لكَ إذا ذهبْتَ،
فتقومَ الحُجَّةُ عليهِم، ويحصلُ زيادةُ البرهانِ بذلكَ.
فنضمنُ لكَ الأقوامَ الذين يأتُون بعدَنا.

أهدافُهُم ورؤيتُهُم واضحةٌ، وطريقُهُم الذي يتَّبعُونَهُ واضحٌ، وينتمُون لهُ انتماءً عظيمًا جدًا.

هُم قادةٌ عُظماءُ رائعينَ، كما أنَّ لديهِم وضوحٌ في الرُّؤيةِ،
فلديهِم صِدقٌ في النيَّةِ، وفي الطَّلبِ، وفي السَّعيِ للأهدافِ.



سبحانَكَ اللهمَّ وبحمدِكَ، أشهدُ أنْ لا إلهَ إلا أنتَ، أستغفرُكَ وأتوبُ إليكَ.
اللهمَّ اجعلْ هذا الاجتماعَ اجتماعاً مرحوماً، واجعلْ تفرُّقَنا منْ بعدِهِ تفرّقًا معصوماً، ولا تجعلْ معَنا شقيَّاً ولا محروماً.
وصلَّى اللهُ وسلَّمَ وباركَ على نبيّنا مُحمَّد وعلى آلهِ وصحبِهِ أجمعِين.





ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق